المسلم العادي هذا، البراجماتي، تقول له هذا، يقول لك لا، هذا ليس علما، هذه فرضية! داروين Darwin والتطور! هذه فرضية! طبعا لو كنت عالما، ودرست مساقا مُتواضعا في علم الأحياء التطوري، فستعلم أن التطور ليس فرضية، وليس حتى نظرية! بارادايم Paradigm! ربما لأول مرة أقولها! بارادايم Paradigm! أنت عندك البارادايم Paradigm؛ النموذج الإرشادي، في الأحياء، قبل داروين Darwin شيء آخر! ما هو؟ بصراحة، أي حسب تقصي أنا الشخصي، البارادايم Paradigm الذي كان حاكما في الأحياء والحياة قبل داروين Darwin هو بارادايم Paradigm سلسلة الوجود العُظمى؛ ال Great chain of being! هو هذا! من أيام أرسطو Aristotle وأفلاطون Plato، مرورا بإخوان الصفا والجاحظ وابن رشد والغزّالي وابن خلدون، كله! هو هذا! سلسلة الوجود العُظمى! وهي سلسلة ماهوية! وترى أن هذه الأشياء، وإن تدرجت، وكان بعضها فوق بعض هرميا وهيراركيا، إلا أنها ماهيات ثابتة، لا يتحول بعضها إلى بعض! هذا بارادايم Paradigm! ألوف السنين البشرية عليه، مسلمون وغير مسلمين! جاء تشارلز داروين Charles Darwin لأول مرة وعمل زحزحة لهذا البارادايم Paradigm، قال له إلى اللقاء، أو إلى لا لقاء! أتينا ببارادايم Paradigm جديد، اسمه التطور، بالانتخاب الطبيعي. هذا بارادايم Paradigm! أي أين أنت يا مسكين؟ لذلك لكي ترى؛ مُشكلة المسلمين اليوم، ومَن يتكلمون، هي نفس الشيء أيضا! يُوجد ضعف باد جدا في الفلسفة العلمية، وفي فلسفة العلم! لو كانوا أيضا تحصلوا على حد معقول من فلسفة العلم، لعلموا أن المُشكلة ليست في مُناطحة فرضية أو نظرية، يا ليت! بل في مُناطحة بارادايم Paradigm! وأنّى لنا ذلك أو لغيرنا؟ مسألة أصعب مما تتخيل! وكل مَن يُناطح البارادايم Paradigm الآن، مقضي عليه بالفشل والخُسران. سوف تخسر، سوف تخسر! سوف تخسر المعركة! يحق لك أن تؤمل في ربحها، إذا كنت لوذعيا، بقدر داروين Darwin، أو أكثر منه! وطبعا المُشكلة ليست مع داروين Darwin، المُشكلة مع ألوف العلماء، الذين تابعوا داروين Darwin، ولا زالوا! وهم بالألوف! وفي تخصصات كثيرة، وشديدة التعقيد والدقة، تخيل! وبعضهم يحمل نوبل Nobel، وهم يصدرون عن هذا البارادايم Paradigm، ويؤيدونه، ولا يرون غيره حقيقا بأن نصدر عنه. لا بُد وأن تكون لوذعيا، أكثر من كل هؤلاء، وتفرض ماذا؟ بارادايما Paradigm جديدا! أيها اللوذعي، حين تفعلها – إن شاء الله -، يُمكن أن نقتنع أنك ربما، ربما تستحق أن يُستمع إليك. قبل ذلك، انس! لا نُريد أن نأخذ مُحاولات انتحارية. تذكروا كلامي هذا، حاولوا أن تفهموه في حدوده؛ لكي تفهموا أوصافي هذه! مُحاولات انتحارية! كمَن يضرب رأسه بالحائط الخرساني، لن تنجح! تنجح مع ال Followers الخاصين بك، والخاصين باليوتيوب YouTube هؤلاء، والشباب الذين لا يعرفون تقريبا أي شيء في هذا الحقل! كما أنت – المُتكلم – تقريبا مُدع، ولا تعرف شيئا حقيقيا له قيمة! تدّعي أنك عارف، وأنت لست كذلك أبدا! أنت لا تعرف، أبدا! وأنت لست حُجة، ولست خبيرا مُحترما في هذا الباب! ليس مُعترفا لك بالشيء هذا على فكرة! لكي لا يظل كل واحد يدّعي!
anas anjar
مواضيع ذات صلة
10 أبريل، 2020
1٬208 مشاهدات
10 أبريل، 2020
1٬029 مشاهدات
10 أبريل، 2020
846 مشاهدات
10 أبريل، 2020
1٬439 مشاهدات
10 أبريل، 2020
486 مشاهدات
10 أبريل، 2020
635 مشاهدات
10 أبريل، 2020
645 مشاهدات
10 أبريل، 2020
403 مشاهدات
10 أبريل، 2020
406 مشاهدات
10 أبريل، 2020
375 مشاهدات
10 أبريل، 2020
361 مشاهدات
10 أبريل، 2020
1٬271 مشاهدات
29 مارس، 2020
640 مشاهدات
فيديو تحفيزي, مقتطفات, هوامش
نصيحة من ذهب لكل من ضل الطريق || الدكتور عدنان ابراهيم في واحد من أفضل الفيديوهات
28 مارس، 2020
460 مشاهدات
27 مارس، 2020
388 مشاهدات
25 مارس، 2020
341 مشاهدات
24 مارس، 2020
532 مشاهدات
24 مارس، 2020
370 مشاهدات
23 مارس، 2020
376 مشاهدات
20 مارس، 2020
534 مشاهدات
فيديو تحفيزي, مقتطفات, هوامش
لا تحكم على الاخرين! ( إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) موثر جدا – عدنان ابراهيم
15 مارس، 2020
419 مشاهدات
11 مارس، 2020
2٬587 مشاهدات
7 مارس، 2020
341 مشاهدات
7 مارس، 2020
808 مشاهدات
7 مارس، 2020
725 مشاهدات
7 مارس، 2020
418 مشاهدات
21 مايو، 2019
837 مشاهدات
9 مارس، 2019
3٬789 مشاهدات
2 فبراير، 2019
3٬144 مشاهدات
8 أكتوبر، 2018
559 مشاهدات
7 يونيو، 2018
4٬269 مشاهدات
24 مارس، 2018
2٬571 مشاهدات
22 أكتوبر، 2016
4٬016 مشاهدات
1 أكتوبر، 2016
2٬574 مشاهدات
24 يونيو، 2016
6٬629 مشاهدات
1 فبراير، 2016
5٬807 مشاهدات
16 يونيو، 2014
728 مشاهدات
التفريغات النصية, علوم التربية, لقاءات ومحاضرات, مراجعات
محاضرة الهموم الأسرية…مداخل جديدة للنظر والعلاج
16 أغسطس، 2011
2٬526 مشاهدات
أضف تعليق