ألقى الدكتور أحمد العرفج عدة أسئلة استهل بها حلقته التي تعمل عنوان الدين والإنسان مَن يخدم الآخر؟

أجاب الدكتور عدنان إبراهيم عن سؤال أيهما أولاً: الإنسان أم الدين؟ قائلاً إذا أخذنا الدين بالمعنى الجوهري بعيداً عن الأحكام التكليفية فقد جاء مُتزامِلين من أول لحظة.

أوضح أن الجنة لم تكن دار تكليف لآدم، لكنه عرف الله وتوجَّه إليه، وهذا معنى الدين الذي كان موجوداً من أول لحظة.

بيَّن أن بعض الدراسات الغربية التي لها روح تطورية تفترض أن الإنسان بدأ باللاشيئ ثم بالوثنية وانتهى إلى التوحيد، وهذا غير صحيح، فالإنسان بدأ مُوحِّداً عارفاً بالله – تبارك وتعالى – من أول يوم، وبعد ذلك طرأ عليه الشرك والوثنيات.

أضاف أن الدين بالمعنى الذي قر في أذهان بعض الناس وهو الفقه أو الأحكام جاء بعد أن نزل آدم من الجنة.

أشار أن القرآن لم يأت من أجل التعسير، وهناك آيات تدل على هذا مثل وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۩، فالدين لم يأت لإعنات العباد وإنما جاء لهدايتهم، ومعنى الهداية هنا لكي يسعوا في صالحهم في المعاش والمعاد، لأنه سيحملهم على أن يتناصفوا ويُقصِّر عليهم الطريق بدل أن يُمعِنوا في تجريب شيئ وقد يظلوا مُتخبِّطين، خاصة أن تجاريب البشر ليس لها قوة إلزامية بخصوص بعضهم البعض، ومنها الهداية الإلهية هي هدية إلهية للبشر.

أوضح أن من أهداف هذه الهدية الهدائية أن يتفرَّغ الإنسان لعمارة الدنيا، لذا من أهداف خلق الإنسان العبادة والاستخلاف الذي تفرَّع منه مقاصد كالعمران.

أكَّد على أهمية الخُطة الهدائية التي تُبصِّر الإنسان في هذه الحياة، وألمع إلى أن الإنسان هو خليفة الله في الأرض، مُشيراً إلى أن الإنسان لا يخلف الله نفسه في الأرض وإنما هو خليفة الله للتشريف بمعنى الذي جعله الله خليفة، فهو استخلفه من الأنواع التي كانت تعمر الأرض قبله وأفسدت فيها، وعليها قالت الملائكة: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۩، فهم عرفوا هذا لأن الله جعل قبله كائنات أُخرى أفسدت.

استدل بقول الله جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ ۩ للتأكيد على أن النوع البشري بعد ذلك يخلف بعضه بعضاً.

قال عبادة الله بالمعنى الأعم ينتظم في سلكها كل مناشط الإنسان المأمور بها ومن ضمنها إصلاح الأرض والتواصل والتراحم وما إلى ذلك، فهذه كلها عبادة، أي أنها ليست العبادة بالمعنى الأخص.

أضاف أن الله لا يجني فوائد من العبادة بالمعنى الأخص، فالله غني عن العالمين، لكن هذه أوضاع إلهية وضعها الله وهو أعلم بسرها، مثل عبادة الصلاة التي تبقى غامضة بعض الشيئ، مُشيراً إلى أن الصلاة تُفيد مَن صلى وليس مَن نقَّر.

أكَّد على أن الصلاة لمَن صلى حقاً هي بوابة للاستمداد من الغيب، لأنها تُعيد جوهرة الإنسان، ثم استدل بحديث يقول الله فيه إنما أتقبَّل الصلاة مِمَن تواضع بها لعظمتي ولم يستطل بها على خلقي ولم يبت مُصِراً على معصيتي وقطع نهاره في ذكري ورحم الأرملة والمُصاب واليتيم، إلى آخر الحديث الجميل.

نوَّه على أن العبادة بالمعنى الأخص جاءت من أجل البشر ومن أجل تحسين علاقاتهم ببعض، مُشيراً إلى وجود الكثير من الآيات التي تدل على هذا مثل لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ۩.

أشار إلى أن بعض الناس يُعامِل النصوص الدينية بطريقة إبليسية فيقول إن الصلاة ليست مُهِمة، وهذا غير صحيح، فالله أدرى من الإنسان بما يُصلِحه، وهو يعلم أن الصلاة تُصلِحه في أشياء لا يُصلِحه فيها إلا الصلاة، لذا لابد من التواضع مع الله.

أكَّد على أن الذي لا يُؤسَّس على عقيدة سليمة ولا يُطلَب به وجه الله ينهار، ولذا يغلب فيه حظ النفس والشهوات والاستطالة على الناس.

استدل بقول الله فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ۩ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ۩ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ۩ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ۩ لإيضاح أن صلاة المُرائي لا تُنتِج آثارها وفي رأس آثارها التواصل والتراحم مع العباد، فهناك مَن تستعير منه معوناً لتطبخ فيه أو تستقرضه مالاً ولا يُعطيك، ومع ذلك يهتم بالصلاة، فهذا توعَّده الله بالويل.

أكَّد على أن الزكاة عبادة اجتماعية وحق للفقراء مُستدَلاً بقول الله وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ۩ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ۩، فضلاً عن استدلاله ببعض الآيات الأُخرى مثل مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ۩ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ۩ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ۩، فالمُشرِك غليظ القلب عكس المُؤمِن الصالح الذي يطلب وجه الله برحمة الضعفاء وإطعامهم.

قال إذا أوهمت نفسك أنك تقترب من الله عبر العبادات المحضة كأن تذكر الله وتقرأ القرآن فقط فأنت تخدع نفسك، لأن الاقتراب الحقيقي من الله والذي يُمكِن أن يُختبَر وتُرصَد آثاره يكون عبر قناة الخلق ورحمة الخلق، لذا ينبغي على الإنسان أن يتساءل عن علاقته بالخلق، فهذا أوسع وأقصر طريق إلى الله.

استدل بحديث حديث المرأة التي تؤذي جيرانها للإشارة إلى أن تدين الكثير منا ليس صحيحاً، فالكثير منا باسم الدين يستطيل على الناس ويسبهم ويلعنهم فضلاً عن أنه يُكفِّرهم، فهناك شهوة غير طبيعية للنيل من الناس، لذا ثبت عن النبي أنه قال ما وُضِع في ميزان العبد يوم القيامة أثقل من خُلق حسن، فأثقل شيئ الأخلاق الحسنة، لكن الكثير يظن أن أثقل شيئ هو شكله أو ما يدّعيه.

أكَّد على أن المُسلِم الحق حريص على مُحاسَنة كل الناس ويفرح بعودة أي أحد إلى الدين ولو كان أكبر كافر، فهو يُحِب هذا توقيراً لربه وحُباً لإخوانه في الإنسانية لذا يُحِب لهم الخير.

تابع أن أحدهم أرسل إليه مقطعاً تظهر فيه بعض الراقصات والمُغنيات فدعا لهن، وأثنى على عدم قطع علاقتهن بالله رغم كل شيئ وسأل الله لهن مزيد من الصلاح والبُعد عن المعاصي، مُشيراً إلى أنه حين قرأ التعليقات لم يجد تقريباً مَن استحسن هذا الشيئ، وهنا تساءل هل الإنسان سيكون سعيداً لو دخل أكبر عدد من الناس النار وقطعوا علاقتهم بالكامل مع الله؟

أكَّد على ضرورة طلب الخير للناس، وقال إن البعض حين ينصح يفعل هذا بغلظ وبشدة وقسوة، والويل لمَن لا يستمع لنُصحه، مُشيراً إلى أن هذا ليس من هدي الأئمة الأجلاء، ولذا ابن حزم وابن القيم الجوزية عندهما عبارة بنفس المعنى قالا فيها إذا نصحت بشرط القبول منك فأنت مُعتدٍ ظالم، وهذا مِن عظمة الدين عند مَن يفهمونه.

أكَّد على ضرورة النصح بإشفاق ومحبة ومُلايَنة، فإذا قبل الإنسان النصيحة تفرح وإذا لم يقبل تسأل له الهداية ثم تتبسم في وجهه وتدعو له في ظهره، وهنا قال ابن القيم إذا لم ترج له الخير وذكرت معائبه فأنت لست ناصحاً، أي أنك مُتشفٍ ومُتسلِّط، تُحِب أن تُمارِس الوصاية على الناس باسم الدين، لذا تفهم الدين وتلوي أعناق النصوص بطريقة تفي بهذه الحاجة النفسية التي لديك.

عرض الدكتور أحمد العرفج مُداخَلة الحلقة للدكتور محمد المقصودي الذي أثنى على عنوان الحلقة واعتبره يحمل سؤالاً جدلياً، ثم أيَّد الرأي الذي يقول إن الدين جاء لخدمة الإنسان لاعتبارات كثيرة.

طرح عدة أسئلة وهي: هل نستطيع أن نقول إن الأديان عموماً وُجِدَت لخدمة الإنسان؟ هل قاعدة “أحكام الشرع تدور مع المصلحة وجوداً وعدماً” تُؤكِّد أن الدين الإسلامي جاء لخدمة الإنسان وليس العكس؟ ألا يُؤدي التمادي في تقرير أن الإنسان خُلِق لخدمة الدين إلى الوصول إلى التطرف الفكري على اعتبار أننا خُلِقنا لحماية الدين دون غيرنا؟ ما شأن القوانين التي تأتي في مصلحة الإنسان كتقرير مُحارَبة الفساد؟ وهل هذا يُؤكِّد أن الدين جاء لخدمة الإنسان أم العكس؟

أثنى الدكتور عدنان إبراهيم على المُداخَلة وذكر أن مقاصد الشريعة بشكل عام يُمكِن أن يجمعها مقصد واحد مُشيراً إلى أن هذه طريقة العز بن عبد السلام، فهو جعل مقاصد الشريعة كلها تنتظم ضمن مقصد جلب المصالح ودرء المفاسد.

أفاد بأن الدين لمصلحة البشر وإسعادهم، لذا لا يُمكِن الاستغناء عنه رُغم المُحاوَلات الكثيرة، فهناك مَن يستغنون عن الدين الإلهي ويستبدلون به ديناً أرضياً مثل المشروع الشيوعي الماركسي الذي كان ضد الأديان وانتهى إلى دين أرضي، ومن هنا يُطاف بقبر لينين Lenin وكأنه مُقدَّس.

أضاف أن أوجست كونت Auguste Comte الذي بشَّر بالمرحلة الدينية أنشأ دينياً في نهاية حياته أسماه دين الإنسانية، ثم بنى له معبداً وكان رمزه أُنثى، وهذه الأُنثى هي رمز لمَن أحب وماتت بالسُل، مُشيراً إلى أن الإنسان لابد له من دين، وهذا الدين هو الدين الإلهي الذي جاء لإسعاده.

لفت إلى أن الدين شيئ مُجرَّد، وتساءل كيف يظن الإنسان أنه يخدم الدين؟ لذا كل مَن يعتقد أن الدين يخدمه الإنسان ولا يخدم الدين الإنسان ينتهي إلى خدمة الأشخاص والمُؤسَّسات، وهذا سيُوشِك أن يستحيل إلى كهنوت وخنوع بل عبادة إلى هؤلاء الأشخاص لأن الصورة مقلوبة.

أوضح أنه ليس ضد مَن يأخذ أجراً مادياً نظير تأليفه للكُتب أو لمُحاضَراته العلمية وما إلى ذلك، لكنه ضد عدم النزاهة والازدواجية والتمثيل على الناس، مُشيراً إلى أنه يأخذ أجراً على برنامج صحوة، وحين يكون أجره قليلاً يشعر بالحزن، أما الخُطبة الجُمعية فلا يأخذ عليها أجراً.

أفاد بأن أهم شيئ في عالم الدين أن يكون واضحاً وصادقاً، ثم قال إن الأهم من هذا ألا يلزه ما يأخذه من أجر مادي أن يُزوِّر على الناس وعلى ضميره وأن يُقترَح عليه، فيُقال له قل كذا أو لا تقل كذا، لأن عالم الدين الذي يخشى الله ويعلم أن رزقه بيد الله يكون حراً وصادقاً ويقول ما يعتقده باستمرار، لأنه إن لم يفعل هو هالك.

أشار إلى عدة أسباب جعلت الدين وسيلة من وسائل القمع، مثل الفراغ الذي خلقه الخطاب الديني الوعظي الاستسهالي الاستخفافي، فلو كان خطاباً علمياً مُتقَناً لما سمح بهذا الفراغ الذي تمددت فيه داعش وغيرها بسهولة ما أدى إلى ضياع ألوف الشباب.

ذكر أن مِن أفراد الإنسان مَن لديه نزوع للتأله وادّعاء النبوة وادّعاء المهدوية، لذا المسئولية لا تتعلَّق بالمغرورين الذين اتبعوهم وإنما تتعلَّق بالذين كان ينبغي أن يُحصِّنوا الناس وأن يُحافِظوا على مُعتقَداتهم وفهمهم السليم للدين، لكنهم لم يفعلوا بالقدر اللازم واشتغلوا بأشياء أُخرى، فبعضهم أحياناً يشتغل ببعض، فنجد أن هذا يُزندِق هذا وهذا ينتقد هذا وهذا يُكفِّر هذا.

أكَّد على وجود صراعات طائفية وشخصية وفردية أدت إلى العبث الذي نحن فيه، فضلاً عن تسيس الدين، ومن هنا أصبح الدين وسيلة لاقتناص السُلطة.

عرض الدكتور أحمد العرفج فيديو الحلقة للشيخ محمد متولي الشعراوي، أكَّد فيه أن الإسلام مأمون ولن يُصيبه شيئ، فكل ما يُراد أن يكون المُؤمِن ذكياً خاصة إذا أراد إنسان أن يستغل آية أو حديث ليُروِّج به لسُلطة زمانية.

أضاف أن الإسلام شاء الله به حياة القيم وشاء بالماء حياة المادة، فالماء ليظل ماءً يجب ألا يكون له لا طعم ولا لون ولا رائحة، لأنه إن تلوَّن لم يعد ماءً وأصبح شربات، لذا إذا رأى الإنسان ديناً قد تلوَّن بجماعة أو بشكل أو بهيئة فليعلم أن ذلك خارج عن نطاق الدين، فأي جماعة تُريد أن تُصبِغ دين بلون مُخطئة، لأن الإسلام كالماء لا لون له.

أشاد الدكتور عدنان إبراهيم بفيديو الحلقة ورجا أن يُفهَم كلام فضيلة الشيخ على وجهه، وقال التزام الأضيق بصدد الأوسع خيانة، فهناك جماعات وأحزاب ضيقة، إذا تعصب لها الإنسان بطريقة أقصوية فقد خان الضيق، وكذلك الحال مع الوطن، فالوطن هو الأوسع أما القبيلة أو الحزب أو العشيرة أضيق، وإذا تعصب الإنسان لأي منها فقد خان الوطن.

تابع أن الإسلام أوسع من المذاهب والطوائف فضلاً عن أنه أوسع من الأحزاب السياسية، وقال إن علاقة الإسلام بالأحزاب السياسة مُلتبِسة لذا حدثت لنا مشاكل كبيرة بسبب هذا الالتباس.

حذر من التذرع بالدين وإفهام الناس أن الحرب دينية من أجل الوصول إلى السُلطة، فعلى مَن أراد السُلطة أن يُمارِس اللُعبة السياسية بقواعدها، لأن الناس قبل الحزب أو الجماعة كانوا يُصلون ويصومون ويحرصون على دينهم، وهذا مُهِم حتى لا يرتكب أحدهم فظاعة من الفظاعات ويتحمَّل الدين معرتها.

استدل بقصة ذكرها العلّامة الشوكاني وبقصة أُخرى لجحا للدلالة على التبعات السيئة لجهل بعض الفقهاء، مُشيراً إلى وجوب الحذر عند الدعوة إلى الإسلام واصطناع مساغات للتساهل والترخص.

ذكر أن الغربيين لا تخلو بيوتهم من الكلاب، لذا إذا أخذنا بمذهب أبي حنيفة وقلنا لهم أنه نجس حتى شعره وما إلى ذلك فإننا سنُوصِد الباب أمامهم وسيقولون احتفظوا بدينكم لأنفسكم، في حين أن هذه قضية خلافية ويُمكِن الأخذ بمذهب الإمام مالك خاصة أن هناك آيات ذُكِر فيها الكلب، وهذا الكلب يُستخدَم للصيد أحياناً، والإمام مالك قال الكلب طاهر كله حتى لُعابه، ورد حديث فاغسلوه سبعاً.

أشار إلى أنه يُمكِن الأخذ برأي العراقيين باستثناء أحمد بن حنبل في موضوع الخمر عند الدعوة إلى الإسلام، فهم يجعلون الخمر وهو مُحرَّم فقط عصر العنب النيء إذا اشتد وعند أبي حنيفة وقذف بالزبد ولم يشترط أبو يوسف أن يقذف بالزبد، فهذا الخمر، وهذا قليله وكثيره حرام، لكن الأنبذة الأُخرى يحرم منها ما أسكر، أما إذا شربت القدر الذي لا يُسكِر فهذا مُباح.

تحدَّث عن مسألة إسلام الزوجة مع بقاء زوجها على دينه وقال إن هذه مسألة فيها تسعة أقوال ذكرها ابن القيم الجوزية وتحيَّز إلى السادس، مُشيراً إلى أن هذا يحدث في الغرب يومياً وليس فيه إجماع.

أكَّد على ضرورة وجود مُوازانات ذكية حتى لا نقطع على الناس طريقة الهداية، واستدل بحديث فيه دليل على أن النبي قبل إسلام بعضهم مع الشرط الفاسد بحسب ما قال الإمام أحمد، فلا ينبغي أن يُسَد باب الإسلام أمام أحد بسبب شيئ يسير في هذا الدين.

غرَّد قائلاً: إن لم يكن الدين خدمةً للإنسان استحال عبوديةً من الإنسان للإنسان.

(ملحوظة) يُوجَد خطأ في التغريدة المكتوبة في الفيديو المعروض، لأن هناك مَن كتب (استحالة) والصحيح هو (استحال).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: