خطبة متممة لسابقتها “هل أنت سعيد؟” وهي جولة مع السعداء ومكاسبهم وعلاقتهم بمحيطهم وتأثيرهم الإيجابي أينما حلوا لتميزهم بتفسير الأمور بطريقة إيجابية وتدخل المنظور الثقافي الفردي والجمعي في صنع كل ذلك مع جولة في تناول القرآن الكريم للموضوع ومقابلته للرحمة مع العذاب وللكرم مع البخل وللحب مع الكره ولليأس مع الإحباط.

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

تعليق 18

اترك رد

  • أسمح لي يا دكتور أن اطرح سؤالا حيرني كثيرا و شاركت من قبل بتعليق علي خطبتكم الفائته بخصوص نفس الموضوع هل أنت سعيد … السؤال / هل أعد الله هذة الدنيا و خلقها لتكون دار سعادة لنا … أم هي دار اختبار و ابتلاء لحين و ساعة يعلمها الخالق الباريء ..؟؟؟؟!!!! و إذا وجدت بها أسباب للسعادة … هل لتذوق طعم السعادة وقت و تنتهي و تزول … أم أن من متع السعادة أن يستمر مذاقاها و متعتها دون انتهاء …. ؟؟؟؟!!!! لأن باعتقادي الشخصي أننا نعيش سعادة مؤقتة … أي أنها مسكنات سعادة … لأنها حياة ميتة .!!!!

    • السلام عليك أخي الفاضل، وليسمح لي الأستاذ الكبير عدنان أن أدلو بردي المتواضع. الجواب البدهي هو أن لا تعارض بين سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة، وإن كانت الأولى سعادة نسبية، ولكنها من عاجل بشرياته في الدنيا والآخرة بدلالة آية سورة النحل مدار الخطبة السابقة عن الحياة الطيبة، وتكون نتيجة ذلك (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) يونس، وفضل الله ورحمته في الدنيا خير ألف مرة من السعادة الوهمية لأصحاب الملايين وذوي الجاه والسلطان؛ وما يكون من بلاء ومحن وفتن في الدنيا هي في الحقيقة منح ربانية إن استشعرها المؤمن وقدم عبوديات لازمة لربه بالصبر والإحتساب وحسن العمل، بدلالة الحديث (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له، ليس ذلك إلا للمؤمن)؛ فيخرج من الإمتحان ناجحا ويفوز بخيري الدنيا والآخرة، بدلالة الآية (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) القصص؛ أي أن من علائم التقوى في الدنيا الأخلاق وتحري الصلاح والإصلاح، فيعيش المؤمن سعيدا ويموت سديدا ويبعث حميدا؛ والله أعلم.

      • لك ودى و شكري علي ما تفضلتم به …. و لكننا نعود لازلية خلق الله لهذة الدنيا … و هي أن مفهوم السعادة ناقص و مبتور و ذلك للفوز بالسعادة الأبدية بالآخرة هناك بعد الحساب … بمعني كيف نكون بسعادة و نحاسب حسابا عسيرا …!!! يا أخي لا سعادة حقيقية بهذة الدنيا علما بأن مفهوم الخير و هو بوابة السعادة أصحابه محاربون و مبعدون و الشر يده أشد و أطول … و أسباب السعادة محاصرة بكل أسباب التعب و الشقاء … فالشعور بالسعادة شعور وقتي و ليس بدائم … لهذا زهد السلف الصالح السابق بالدنيا و طلقها بداية بالرسل و الانبياء … فاعتقادى انلا سعادة بهذة الدنيا .فكلها سعادة مؤقتة .

  • شكرا يا دكتور خطبة جميلة تدفعك لرحلة البحت عن السعادة في الدنيا لتفوز بها في الآخر في إطار تقوى الله و لزوم طاعته و التشبتت بمكارم الأخلاق تتبعا لرسول الله

  • الأخوة عملة صعبة ربما تختبر حقيقة الأنسان أو تحدد مصيره
    من أصعب الكلمات التي حيرتني هي كلمة أخي ليست اسم الله الأعظم اذا دعي به أجاب …هي… ربما لحن يتردد في الفؤاد يبحث عن المعنى الحقيقي للوجود الحياة قصيرة جدا كي نفهم كلمة واحدة أو نحاول عيشها الا أن التشبث بأخ سواء بحبه و تحمله و الصبر على أذاه أو ربما هجره يجعلك ربما تذوق طعم السعادة بالشعور بمفهوم الحياة الواسع و لو لثوان معدودة آخر العمرلأن حياة البشر كلها مجرد لحظة.

  • من وسط الألم ينبثق الأمل و تتولد السعادة و ليس الملك المتواضع المُوطَّأ أكنافاً أشد سحراً و أسراً للنفس من إنسانٍ يحمل بين جوانحه قلبَ طفلٍ تراه أمامك في شخص كبير يسع العالم كدحُهُ في الحياة و همُّهُ أن يعيد هذه العارية اللطيفة [ القلب ] بيضاء سليمة إلى بارئها كما أعطاه إياها في البدء غير مشوبة و لا مَعيبة بأي عيب فعاش سعيداً مُسعِداً مرضِياً ربه و راضٍ عنه { يوم لا ينفع مالٌ و لا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم } … توليف السعادة فن نسأله تعالى أن نكون ممن يُحسِن هذا الفن و هو من أسهل الفنون و أحلاها و أنفعها ثماراً و عوائد بالخير .. ما أكبر حجم الكنوز الكامنة في كل منا تحتاج من يستخرجها ليكتنف بحكمته و تفكيره و حسن مسلكهِ ما يُذهِب الناس البُعداء الكثير و النفيس من المال و الوقت ليبلغوا قسطاً منه … أكثر ما أعجبني : الاقتراب ممن هو قريب من الله يوَلد السعادة لذلك الطبيعة بترابها و أنهارها و أشجارها محببة لدينا .. و كل فقرة أحلى من أختها …. أسعد الله من سهّلَ مسالك السعادة على الناس … أهديكم بهذه المناسبة هذه الأغنية فالربيع جدير بأن نتفاعل معه بكل وجداننا و أحاسيسنا الفياضة بالأمل و النشوة و الحبور و السعادة … https://www.youtube.com/watch?v=-iippBao-Rg

    • السلام عليكم وجزاك الله خيرا. أعتقد أن هذه الخطبة مع مثيلاتها من الخطب السابقة تؤلف رباعية السعادة، وقد كانت الخطب الأولى بعنوان الحق في السعادة والثانية البحث عن السعادة 2010 وهاتان الخطبتان الأخيرتان بعنوان هل أنت سعيد وهذه الأخيرة؛ ويمكن تجميعها في كتاب واحد بعنوان “حقيقة السعادة” أو حتى CD، لتكون مرجعا سريعا لمن يتكاسل عن القراءة، وتعتبر أنجع علاج لأمراض العصر من الإكتئاب والحزن واليأس والبؤس وغيرها بمنهج رباني واضح لمن يريد أن يذكر أو أراد شكورا؛ وفقكم الله جميعا وأسعدكم في الدنيا والآخرة.

  • لم أعد الإستماع للخطبة بل اكتفيت بما استقر من سماعها للوهلة الاولى و لو أنني أفلت منها الكثير
    أشكرك عدنان إبراهيم لأن خطبك قوية تشد انتباهنا الاسبوع كله و تمنحا مساحة واسعة للتفكير مالفت انتباهي في هذه الخطبة هو حظورك فيها بشكل رائع و جميل يلفت الانظار …لم أرغب بإعادة الاستماع لها كي أحتفض بالانطباع الأول ههههه المليئ بالدسم أنت عبد رباني حقيقي، أحمد الله و أشكره لأنه خلقك لولا هذا لكانت حياتي بلا طعم .أستمد منك القوة للهروب أحيانا من أفكاري و أحيانا كثيرة أجدد طاقتي لأن خطبك لا تخاطب الفراغ تخاطب الفرد القاطن على كوكب الارض واقعية و متينة ترفع مستمعها شاء أم أبى فهم أم لا لأن المعاني التي تخاطب اللاوعي أكثر من المعاني التي تحرك الدماغ في الجمجمة .أنت عالم حقيقي …تعرف كيف تحرك الادمغة و تتعاطى مع المجانين بسهولة …أشعر أحيانا أنها فطرتك و طبيعتك و أحيانا تفبرك أفكارك كي تصعق بها الامخاخ …هل أنت مختص في الجنون ؟ ان لم تكن فأنت مختص في علاج المجانين صدقني لو فتحت عيادة ستصبح مشهورا على مستوى عالمي، عالمنا بحاجة الى معالجين مثلك ….أولا أنت خبير في التاريخ و هذا يشكل نقطة مهمة في فهمك مكنزم اابنية البشرية قراءتك للخطاب والحروف و الكلمة دليل على تعمقك في علوم الدماغ و الاعصاب . عندك فلسفة عميقة في الانسان ككل و هناك فواصل كبيرة جدا مدروسة بآتقان تعالج بها هيكل المعظلات …لا تبتئس لعدم منحك حقك كعالم كبير و مصلح رباني صادق ..لا تبتئس …الله سيعوضك في الآخرة كن واثقا . هم لا يعرفون قيمتك هذا كل ما في الامر … عندهم ضجيج في الاعين و لا قدرة لديهم للسمع فكلامك بعيد عنهم بمسافات فلكية ،أنت لبنة ربانية للعلم بك الله سيرحم أجيالا تائهة حيرى ، أشعر بالسعادة حقيقة و أنا أكتب في هذه المساحة على موقعك أشعر و كأني أطير هههه يال الفرح أنا متهجة جدا شكرا لك أنت هو الحياة الحقيقية الجميلة الله يحفظك…و يعينك على الجهال و المجانين .

    • عذرا على تطفلي المتواضع بالجواب عن الأستاذ الفاضل: الصحيح كما يرجح أنها قولة الإمام ابن تيمية “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر”. أي أنها تقيد انطلاقة روح المؤمن بمنع جسده عن الشهوات والشبهات وما يقع عليه من بلايا ومحن، ولكن الكافر يرتع فيها ويمرح في شهواته بلا قيود من دين ولا رادع من خلق (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) الأعراف.

  • أعلم يا دكتور..أن ما علمتني إياه كافي “بإذن الله” وفضله لأدخالك الجنة..أريد فقط أن اراك قبل أن أموت ولو مرة واحدة..جعلتني أعشق الرسول المحمد..حتى صرت أقترب من رؤيته في منامي..فأرى رجلاً يأخذني الى مكان الى حجرة ويقول لي أن الرسول داخلها..اذهب وادخلها..فأصعق وأخاف وأرفض..لأني اتذكر بعض ذنوبي فأخجل وأتراجع..أحب انك متراحم لا تسب لا تسيئ لا تكفر أحد لا تأخذ دور الله..و غفر الله للمتنطعين عليك..يقولون تب الى الله يا عدنان”بقلة أدب”..ومعهم حق كلنا لازم نتوب..صح مو غلط..طلبي (إبق حياً)..أطال الله عمرك..

    انا ذكر ها..مشان ماتصير خلافات عائلية..:)..أحبك ما معلمي و أخي في الله..

  • جميل دكتور …
    كنت وأنا أنقل ناظري بينن درر الخطبة النفيسة أتساءل عن سر تلك المأساة التي تسود أعلب بلداننا وأهلينا في أنهم يبحثون عن النفائس حيث لا نفائس ولا نفيس.. وينظرون إلى بدائع الدر بأعينهم يستنكرون عليه أن يكون بين الدر.
    طبت وطابت كلماتك وأنفاسك وغلت نفائسك

%d مدونون معجبون بهذه: