خطبة لفضيلة الشيخ العلامة عدنان ابراهيم بعنوان
الطاعوية…جذر الفساد والإستبداد-ح1-
بتاريخ 11/06/2010
كل شيء من أشياء الطبيعة والكون له مسار عتيد لا يحيد عنه، وهو لا يملك من أمر نفسه شيئاً، ولذلك الظواهر الطبيعية تتغيا – إن جاز هذا التعبير- وهو مجازي إلى أبعد حد، أو تتقصد أو تسلك بالحري أسهل السبل، وأيسر الطرق، ليس لديها طموح، ليس لديها ممانعة. فتيار الماء المنساب إن صادفته عقبة فإنه يحيد عنها مباشرة، ويأخذ بأيسر سبيل، إلاَّ هذا الإنسان، إنه ظاهرة فوق طبيعية، فيه جزء طبيعي يخضع للظواهر الطبيعية هذا الجسم، ولكن المقوم الأعظم له، والجزء الأشرف فيه ينتمي إلى ما وراء الطبيعة، لذلك هذا الإنسان يعاني دفع ضرائب طموحه وتطلعاته، وهو الذي يسير ضد الجاذبية، ليست ضد الجاذبية الأرضية فقط، بل ضد جاذبية أهوائه وأمياله النفسانية، النفس تنزع إلى شيء وهو يقمعها، ويأخذ فيما هو أشق، وفيما هو أطول، وفيما هو أصعب بفضل الأمانة التي حُملها، حرية أن يختار.

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

عدنان إبراهيم

رؤية كل المقالات

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: