بقلم د. عدنان إبراهيم
—–
بالأمس زودني اخي رشاد بارك الله فيه برقم هاتف اخي الحبيب فضيلة الشيخ المحقق حسن بن فرحان المالكي , فسارعت الى مهاتفته , فتلقاني بترحاب غامر من جنس الود الذي انطوي له عليه, و لا عجب فالعلم رحم بين اهله, و طالت المحادثة زيادة عن ساعة تامة , و الشيخ على ما دأبت على وصفه به بين احبابي فدائي فكر و شاهد على الحقيقة : أتباعها و أدعيائها, و طالما صرحت لاخواني بانني اراه اعظم شجاعة مني ـ على ما اشتهرت به من الجسارة و الشجاعة في الاعراب عن قناعتي و الصدع برأيي ـ و ذلكم انه يعيش في أجواء جد ضاغطة , بين عقليات شبه مغلقة و امزجة جد حرجة و ضيقة , و قد كلفه ذلكم فقدانه لوظيفته و مصدر كسبه, كما السجن و المنع من السفر , فما ثناه ذلكم عن مواصلة مسيرته و متابعة كفاحه اللامع , بمنطق ماض و حجة ظاهرة و يقين بالله الذي لا يضيع اجر من احسن عملا, اما العبد الضعيف فقد من الله علي بالعيش في بيئة ملؤها الحرية و التسامح و تقدير انسانية الانسان و استقلاله . و كم اسعدني ما اخبرني به فضيلته ان اناسا جددا اتصل حبلهم به و بانتاجه العلمي عبر محاضراتي التي نوهت فيها بفضيلته و فضله , وكيف لا و قد افدت منه كثيرا و لا ازال , فالرجل على تمكن نادر في القضايا التي يبحثها و يكسر عليها كتبه و دراساته , و انا من جهتي اؤكد ما ذكره من انه اشد تمكنا مني في قضايا الحديث و التاريخ , ما اذكرني بمقولة الامام ابن دقيق العيد قدس سره عن الامام الجليل عبد العظيم المنذري : هو أدين مني و انا اعلم منه , فالتواضع لا يمنع من قول ما يرى المرء بصدق تام و لو تضمن ذلك الشهادة للنفس , بل لعل ذلك عند الصدق فيه يكون من اظهر دلائل الورع , و الله تعالى من وراء قلب كل امرئ و لسانه.
أدعو اخواني و اخواتي الى زيارة موقع شيخنا و الاستفادة من معين كتبه و ابحاثه الجادة النادرة و الله الكريم أدعو لاخي الشيخ حسن ان يمده بمزيد من التوفيق و الفتوح و التسديد و التاييد مع حسن القبول و عظيم المثوبة.

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

تعليقان 2

اترك رد

  • الحمد لله الدي يمن على عباده بما يشاء وقت ما يشاء احمده تعالى بان من علي بالنضر الى عدنان ابراهيم واتحاف مسمعي بصوته والاستمتاع بابتسامة المفكر حسن فرحان المالكي وما اشبه الامر بجسد مشلول مند سنين باستثناء عيناه البراقتان المضيئتان الدان هما المفكران العضيمان على الاقل كما يبدو لي احمد الله على نعمة النات سبيل تفريغ الانات صحيح انا من الدين تعرفو على حسن المالكي بارشاد من العلامة الاستاد عدنان ابر الله من ابره وقطع دبر ودابر من رام ضره او كتب حرفا قاصد ا غير الصدق فيه وفي منهجه ليس الامر غريبا ولا عجيبا فهدا درب العارفين بالله الانقياء الاتقياء عبر كل العصور اللهم لا فخر انا ابن الحسين ابن علي اتاني الله صدق سريرة احسد عليها ولا ازكي نفسي انما الحق اجدر ان يقال ولا شك عندي على الاطلاق ان مثل عدنان وحسن من اولياء الله الصالحين سواء تقبل الناس دالك او لم يقبلوه هدا ما احس وساقابل به ربي على الاشهاد راجيا منهما صالح الدعاء والقبول ضمن الكوكبة الطاهرة التي تتبعهما كمنهج فكري مستنير

%d مدونون معجبون بهذه: