جهاد بريكي ماموني مدونة مغربية
جهاد بريكي ماموني
مدونة مغربية

على غرار مقال قرأته لإحدى صديقاتي بعنوان: “لو لم تكن فيروز في حياتي”، تأملت لدقيقتين، من هو الشخص الذي يمكنني أن أضع اسمه مكان “فيروز”؟ من تلكم الشخصية التي دخلت حياتي فقلبتها رأساً على عقب؟ لأضعها في مكان يستحيل بغيابه أن تكون أنا هي أنا.. لم أجد سوى عدنان. نعم عدنان إبراهيم الدكتور ابن النصيرات، الذي قيل فيه ما قيل، والذي جعله البعض قديساً والبعض الآخر شيطاناً، الذي وُصف بما لم يوصف به رجل قط.

قيل إنه علامة زمانه، الرجل الموسوعة، الظاهرة الغريبة، الإمام المجدد، وقيل إنه الزنديق الضال، الشيعي الممارس للتقية، الخارجي السني الإباضيق الزيدي القرآني العقلاني الظاهري الصوفي الإسلامي العلماني.. وهو الطبيب الغزاوي الذي تربى في المخيمات الفلسطينية والذي ظهر في حياتي فجأة فزعزع عقلي ورجّ كل أفكاري كما يفعل الموج الغاضب بقارب صيد بئيس.

عدنان هو ذلك الرجل الذي تقف أمامه ثم تعود من حيث أتيت. هل هو داعية أم سياسي؟ هل هو أستاذ أم شيخ؟ رجل دين وخطب أم رجل فن وعشق؟ ففي الوقت الذي تعتقد أنك فهمت الرجل تكتشف أنك مازلت بعيداً جداً عنه.

تجربتي معه هي تجربة طالبة صعبة الإقناع مع أستاذ قوي الحجة، لا هي اقتنعت بكل ما يقول ولا هو تنازل عن شيء مما عنده. أخاصمه حيناً بعد خطبة أو درس يستفز فيه أفكاري وما تسرب إليّ من المجتمع والتربية. أصالحه حيناً آخر. ويكون أول من أبحث عنه عندما يشقيني البحث عن جواب تائه. عدنان هو بمثابة قمة شاهقة لجبل عنيد، تقف أمامه ناوياً الصعود، تضع رجلك الأولى ثم الثانية فتشعر بالإرهاق. تلوم نفسك، ما لي ولهذا! عرفته أم لم أفعل.

كل ذلك لن يغنيني شيئاً، سوى تلبية فضول غبي.. لكنك تدرك في قرارة نفسك الساكنة أنه جبل يستحق لتسلق.. ستشقى في الطريق.. ستتأذى.. سيسيل الدم من أصابعك.. سيؤلمك رأسك.. ستسفرغ معدتك.. لكن نشوة الوقوف على القمة ستجعلك تستصغر كل هذا التعب.. ستقودك لكي تكتشف السر وراء رجل ليس بالعادي.

المقال ليس دعوة لتمجيد الرجل ولا لتلميعه ولا لنقذه ومقارعته، فلست أهلاً لا لهذا ولا لذاك، ما أكتبه هنا هو حيرة تعتصرني كلما حاولت تحديد موقفي منه. فمرة أراه مغتراً بعلمه ومرة أجده إماماً جليلاً يسكن التواضع قلبه. مرة أقول إن الرجل يتعارض مع نفسه ومرة أجده قمة في الحكمة.

عدنان صار جزءاً لا يتجزأ من حياتي.. كأني به ذلك الوالد الذي أنجبني واختفى ثم تركني للأيام، في صراع البحث عنه.

ثم جلست أعُدُّ ما الذي أضافه لي الرجل في ثلاث سنوات؟ ماذا قدم لي؟ ماذا لو لم يكن في حياتي؟!

لو لم يكن عدنان في حياتي لما عرفت جلال الدين الرومي، ولا شمس تبرز، لما قرأت أبياتاً من المثنوي وتمنيت لو أني ولدت في قونيا في عصر التسامح والرقي، لما تهت في بحور التصوف وبكيت في منتصف الليل وأنا أسمعه يقرأ من شعر مولانا.

لو لم يكن عدنان في حياتي لما تعرفت على ستيفن هوكين ولا إبداعاته، لما عرفت أن هناك شيئاً يدعى نظرية الأوثار الفائقة، ولا كل تلك المعجزات الإلهية في هذا الكون الشاسع، لما فتحت ثغري استغراباً وتعجباً وهو يروي دقة خلق الوجود بديع هذا الصنع الإلهي الخارق.

لو لم يكن عدنان إبراهيم في حياتي لما تعرفت على محمد عبه وتلميذه طه رشيد رضا، لما بكيت الحسين، لما عرفت سن عائشة، ولا سافرت مع أبي حامد في بحثه عن الإحياء، لما تخلصت من شبهات كانت تخجلني في ديني.

لو لم يكن عدنان في حياتي لم عرفت جورج أرويل، وما أدراك ما أرويل، لما قرأت مزرعة الحيوانات ولا 1948، لما زاد عشقي للفن والموسيقى، لما بحثت عن أفضل الكتب لأضعها فوق رفوفي أتحين الفرص لألتهمها بكل شوق.

لو لم يكن عدنان في حياتي لما وقفت مع نفسي أتساءل: من أنا؟ وإلى أين أسير؟ وماذا أفعل؟ وماذا أريد؟ لما طرحت السؤال الكبير: أين الحقيقة؟

لو لم يكن عدنان في حياتي لبقيت بائسة التفكير صبيانية الفهم، لبقيت مخدوعة الروح بكلام المقررات المدرسية والبرامج التلفزية التي توهمنا بأن تاريخنا هو تاريخ مجد مطلق وخير مطلق ونصر مطلق، لكنت إلى اليوم أرى في مَن هو على غير مذهبي رجعي ظلامي، أو متزندق سخيف.

لو لم يكن عدنان في حياتي لما عرفت ليسينغ، ولا الإنسان الذي يريده الله.

لو لم يكن عدنان في حياتي لما تجرأت على أن أكتب ما يصرخ داخلي، لما صارت الكتابة ملاذي الآمن ولا القراءة همّي الشاغل، لما كنت هنا أحكي عن رجل دوخني بعلمه وكلامه.

سيبقى عدنان ما شاء الله أن يبقى تلك الأحجية المستعصية على الفهم، ذلك البركان الخامد العنيد الذي يرفض أن ينفجر لكنه في الآن نفسه يلفحك بشراراته ليلهب عقلك.. سيبقى ما شاء له الله أن يبقى معلمي الذي أخاصمه وأصالحه، أقاطعه ثم أطلب حق العودة، أعاتبه وأجامله، أبتعد عنه وأقترب منه، أخالفه وأوافقه، ألومه وأدافع عنه، أخبر الناس به، وأشتكي لأمي منه.
المقال الأصلي

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

تعليق 23

اترك رد

  • اعتقد انه اثر على حياتي تاثيرا جوهريا وسبحان الله لم اكن مطلقا ممن شك فيه ثم اقتنع شيئا فشيئا بسبب كلامه المنطقي بل على العكس رغم اني سني من عائلة سنية الا ان سلسلة معاوية التي هي بمثابة ” كعب اخيليس ” بالنسبة له دائما التي يهاجمه اعداؤوه منها كانت اكثر ما شدتني الى هذا الرجل الباحث عن الحقيقة الكافر بالظلم وتضليل الناس.

    لم اكن لاسلم عقلي بسرعة لكل ما يقوله وكنت في الغالب ابحث عن مصادر كلامه فإذا بها موجوده كما هي فبدأت ارتاح له اكثر واكثر واسمع له حتى صار اسمي محامي عدنان ابراهيم فكثير من اصدقائي واختي كانوا يستهزئون به وبافكاره او يسبوه ولكن مع القليل من المشاهدة تراهم هم من يرسلون اليك مقطع معين يسألونك عن رأيك في كلامه .

    طبعا انا لا اعرف نية الرجل ولا اعرف ما في قلبه ولكن لا اعرف لماذا اصبحت احس انه في الفترة الاخيرة اصبح ممن يميعون الدين وخصوصا في موضوع الجهاد واصبح يقدم مبررات ومبررات وكاننا نحن الظالمون وهم الملائكة الاطهار.

    130 قتيل مظلومين سقطوا في اوروبا كانت كافية ان تزلزل تفكير اكثر من 20 مليون مسلم في اوروبا وتدعوهم للتساؤل هل ممكن ان نطرد ؟ انظروا ماذا تفعل الحكومة الفرنسية الان وكيف هو وضع المسلمين في فرنسا. ناهيك كيف تحرك العالم وكانهم 130 نبي ومن يموت منا ما هو إلا مئات الالاف من الحشرات .

    هذه الحادثة كانت كفيلة ان تغير فهمي للتعامل معهم . انت تسوق مفهوم الرحمة والبر والقسط وهذا اراه واجب حتى في حق الكافر المسالم فضلا عن اهل الكتاب . لكن للاسف هذا العالم يا دكتور لا يحترم الا القوي هم يعربدون في بلدي سوريا وفي بلدك وفي غالب البلدان واذا تحركنا لندافع عن بلادنا يقال عنا ارهابيين , دمويين وعديمي الانسانية .

    يا دكتور انا اعرف انك لن تتكلم في السياسية ولكن هذه الحرب اصبحت جلية وبشكل مفضوح انها على الاسلام قبل كل مصلحة سياسية او عسكرية او اقتصادية للدول العظمى . هم من سينزعون الرحمة من قلوب المسلمين اللذين يحسون بالذل والقهر مع حكومات عميلة اذاقتهم الويل . الحياة بالنسبة لغالب الشباب الملتزم اللذي اعرفه حياة تافه اكل وشرب ونوم وقرائة ودراسة جامعية ولكن يحسون ان المستقبل اسود وانهم لا شيء وهم افضل حال ممن فقدوا عوائلهم واهاليهم.

    يا دكتور قبل ان تتكلم عن علاج التعليم بالادب تكلم عن ناس لا يستطيعون الحصول على التعليم اصلا عن اجيال مهمشة عن بلاد مثل مصر الظلم فيها هو السيد اما تاتيني في وقت الامة محتاجة ان تعرف كيف تتحرك وماذا عليها ان تفعل , أي شيء سوى الانتظار وتقول معالجة التعليم بالادب او ترد اذا كان القران اراميا فهذه ضاعت منك وقد كنت انتظر منك اكثر من ذلك بكثير.

    • هذا نفس الخطاب الذي يروج له الدواعش اخي محمد. نحن نالم لجميع الموتي المدنيين المسالمين سوي كانوا مسلمين او غير مسلمين! لاتحتقر موتي الاخر فالله سبحانه وتعالي قال “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا” لاحظ انه قال من قتل نفساُ وليس من قتل مؤمناُ او مسلماُ. نحن لسنا في حالة حرب مع الغرب ليقوم الدكتور بالتحريض علي علي القتال! فلم استوعب ماذا تريده ان يفعل!

      • ماذا تعني بقتال الغرب ؟ داعش تضرب المدنيين وهذا اكيد مرفوض اما قتال الجيوش التي تجمعت كلها عن اخرها ضدنا . فهل عندك شك في قتالهم ؟ اما يجب ان نأهل ونسهل لهم ؟

    • السلام عليكم اخي العزيز
      انا لا اعرف الدكتور عدنان شخصيا ولا هو يعرفني. لكني راءيت ان اذكرك في بعض الحقائق واشاركك في بعض فهمي لما يتعلق في الامر الذي ذكرت. على الاقل لاذكرك بما اعتقده الحق املا ان اهون عليك بعض المك وحزنك فواضح ان صبرك قل وضاق صدرك بما يجري من ظلم في عالمنا.
      المثل الشائع يقول الي ايدو في النار مش مثل الي ايدو في المية. اخي الدكتور عدنان من مخيم (او بلهجة اهل قطاع غزة معسكر) للاجئين الفلسطينين في قطاع غزة. فقد ولد وترعرع هناك. هل تعرف ما هو المخيم؟ هل تعرف قساوت ومرارة العيش والفقر ووووو فيه ؟ هل عندك ادنى فكرة عن ما مر به الفلسطينيون في 100 سنة الماضية؟!! هل راءيت المخيمات الفلسطينية في الدول العربية الشقيقة! هل راءيت المعاملة هناك للفلسطينيين !! هل عرفت ما معنى ان تكون غريبا ؟!! ومهجرا عن وطنك! هل عرفت المرارة والالم عندما يخونك ويخذلك الاخ والصديق قبل العدو؟!! عندما تتكالب عليك الامم وجيوشهم ؟؟! انا طبعا لا ابحث عن اجاباتك ولكن احببت في البداية ان اوضح باننا كذلك ايدينا في النار. كانت وما زالت في النار. مررنا وما زلنا نمر في هذا الطريق المظلم المؤلم. انتم اهلنا واحبتنا وناءلم لوجعكم اكثر من المنا لوجعنا. وعلى حد فهمي لخطب ودروس الدكتور عدنان انها كلها تصب في التوعية والانارة والعلم والمعرفة والوحدة وعدم الفرقة والتئاخي بحق والصبر والرضا وشكر الله على كل حال وووووو, و هذا براءيي سيزيل الظلم والغمامة السوداء التي طالت. ,براءيي المتواضع هو يحاول من موقعه وبما اعطاه الله من علم وحكمة وخبرة ان يغير ما بانفسنا حتى يغير الله احوالنا. الياءس والايمان لا يجتمعان. التذمر والقلق والنكد ووو لن يفيدونا بشئ ولن يصلحوا حال.
      ودليلي على كل ما قلت هذه التعليقات التي قراءتها و ما زلت اقراءها من الاخوة والاخوات في حق استاذي و اخي الاكبر عدنان, الايجابية والسلبية. فالايجابيات تكبر في الامل وتنعش روحي وتحسسني بان نصر الله اقترب, والسلبيات المليئة بالقذارة والفحش والجهل تعرفني كم نحن متخلفون وبعيدين كل البعد عن استحقاق نصر الله ورحمته.
      لم اسمع الدكتور عدنان قط يقول انه ضد المقاومة. ولكن اي مقاومة! وبائي ايمان و اخلاق وعلم تكون المقاومة التي يريدها الله. لماذا نحمل الدكتور فوق طاقته. ماذا نريد منه ؟؟؟ ان كانت لديك افكار وحلول ساعدنا وساعده لنساعد ولنحل المشاكل ولنزيل الظلم ليس عن فلسطين وسوريا وحسب, بل عن العالم اجمع. وليس معنى كلامي او كلامه ان ننام ونستسلم ونرضى بالظلم. ابدا ليس هذا. ولكن تذكر اخي الحبيب ان المؤمن في الاول والاخر هدفه وكل همه ارضاء الله تعالى. فالمؤمن لا يتصرف بردات فعل. تصرفات المؤمن نابعة من حبه ومخافته لله, نابعة من المبادئ والقيم. احيانا, او ربما كثير من الاحيان, المظلوم يصبح ظالما. فلا تقع في هذا الفخ. الله لن يغفر ظلمنا للاخرين لاننا ظولمنا (ما عندي ضمة ). واذا تصرفنا كالظالمين لانهم ظلمونا فلا فرق يصبح بيننا. هذا ايماني والله اعلم
      الله ولي الصابرين اذا صبروا
      اللهم افرجها على كل مظلوم وارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

  • عدنان ابراهيم قمة في الشجاعه وقول الحق ولكنني عاتب عليه في المقابله التي كنت معه في مصر حاول المذيع ان يجره الى حلبة الخصام مع الاخوان المسلمين وتأيد السيسي وظلمه ولكن الدكتور عدنان كان لبقا في إجاباته ونرجوا ان لا يمكن احدا منه ليستغله في مساندة الظالمين على شعوبهم وانا لست من الاخوان ولكني نصيرا للمظلوم ان شاء الله لو كان ملحدا بالله لقد فعلت بنا يادكتور كمن كان غريقًا وأنقذتها من الغرق لقد درسنا تاريخا مزيفا في المدارس واعتقد ان كثيرا من تاريخنا كتب في ايام هيمن الحكام على كل شيء وكانت السجون في انتظار من لم يكتب على هوى الحاكم ويجب مراجعة كل شيء كتب في عهد معاويه وابنه يزيد يطعن في سيدنا علي عليه السلام وابنيه الحسن والحسين عليهما السلام وتزويرا لبعض الأحاديث التي تعطي لمعاوية فضاءل وابنه كذلك واخيرا ادعوا لك ان الله يطيل في عمرك وان يعطيك الصحة والعافيه وان يزيدك من فضله وعلمه انه قادرًا على ذلك ننتظر خطبته الجمعه بفارغ الصبر وشكرا

  • عدنان ..وما أدراك من عدنان؟
    اظن أن الإجابة فقط هو محرك المجهول وموقظ المخفي و مظهر المستتر والدال على الحق..بعد توفيق الله
    نعم..
    هو من عرفني على الفن والروايات..لقد أعارني مفتاح لفهم روحي التي لم أكن أكاد فهمها..
    هو فقط كنز لا أزال أبحث في مجوهراته..
    ولكن ي عدنان يا من غير مسار حياتي تغييرا جذريا..
    هل من الممكن أن أسالك يوما..أن أشفي غليلي الباحث عن الجواب!أن أزداد يقينا وطمأنينة؟
    صحيح أن الاف الأميال تبعدني عنك..ومشاغلك..واهتماماتك..ولكن
    لي الحق في السؤال..
    هل من الممكن ان ابحث عن الحقيقية بدلالتك..وان اسالكـ متى عن لي اسؤال..لا..وانما في عظام المسائل
    سأكون فرحا ان فتح لنا باب تواصل معه….

  • مقال تحدث عنا جميعاً بالنيابة بقلم رائع وجميل ..
    حقاً .. هذا الرجل غير مجرى الحياة ، وانعطف بنا نحو القمة ..
    من منظور عين سعودية قابعة في ظلامات الجهل والتطرف وتضخم الأنا ، تبحث عن النور ، عن الحقيقة ، عن العقل ، عن المنطق ، عن الحوار ، عن الآخر … الخ ؛ أراه أنه علامة زمانه مع ما يكتنفه من غموض علمي ؛ يحتاج منه فتح باب الحوار لعوالم بعيدة عن ” فيينا ” !

  • انا من اشد المعجبين ل د/ عدنان ابراهيم هدا الرجل يحدث فرق في جميع المقايس الانسانية والدينية والعلمية والادبية شخصية قوية وانسان شجاع ولديه( ملكة )اسلوب رائع جدا في التحدث والاقناع والغة العربية لديه ممتازة انسان باكامل انسانيته اتمنى له النجاح المستمر و الصحة والسعادة .

  • جزاك الله عنا خير الجزاء أيها الدكتور والشيخ والعلامة. لقد أدمنت على مشاهدة محاضراتك وخطبك ولم أعرف عنك إلا قبل أسبوع. كم نتنمى أن تكون لك محاضرات باللغة الإنجليزية ليستفيد منها شبابنا هنا في الولايات المتحدة.

    • فعلا نحن باشد الحاجة الى من يترجم بفصاحة وطلاقة الى اللغة الانجليزية
      راءيت القليل من المحاولات ولكن للاسف كانت ركيكة وفيها من الاخطاء ما غير المعنى وفوق هذا كانت ترجمة لمقاطع لا لخطب او لدروس كاملة
      نرجو ان يحدث هذا باقرب وقت لان الكثير من الاخوة والاخوات الذين لا يفقهون العربية بانتظارها
      لغتي الانجليزية قوية لكن ليست قوية بالقدر الكافي الذي يتماشى مع كلام الدكتور عدنان
      فنرجوا من الاخوة والاخوات المختصين باللغة الانجليزية المساعدة وانا جاهز لاساعدهم ان ارادوا لنحقيق هذا

  • قالوا عن الشافعي رحمه الله أنه كان كالشمس للدنيا و أظن أن الدكتور عدنان هو كذلك و حقاً إن فقد الإنسان رزقاً من ناحية عوضه الله إياه من ناحية أخرى و ها نحن في سوريا افتقدنا الكهرباء للإضاءة و الوقود للتدفئة و لكننا وجدنا العوض في طلة الشيخ عدنان علينا في اليوتيوب و غيره فكم نحن ممتنون له … و أريد القول بأنه ما تيسر لي غير هذا الحقل لكتابة ما ورد اليوم في ذهني عن آية { الله نور السماوات و الأرض } فأظن أنها تعني حاجة الموجودات كلها لله كحاجة القمر للشمس في إنارته و لو أن الله سبحانه أراد من هذه الآية وصفاً لذاته لشبهها بضياء الشمس حيث أن الشمس بضيائها أكبر و أهم من القمر بنوره المستمد منها لكن القمر سعيد بكونه مقدراً منازل لنعلم منه عدد السنين و الحساب و لكن الله تعالى أراد من خلال آية النور أن يبين لنا مدى احتياجنا له و افتقارنا إليه لنتخيل أن في كل واحد منا قمر بحاجة إلى شمس يستمد منها نوره و بقدر ما يكتشف الإنسان احتياجه إليه بقدر ما يكبر فيه هذا القمر و يتسق و لذلك شبه النبي صلى الله عليه و سلم رؤيتنا لله تعالى بعد الموت برؤية القمر لا الشمس فقال [ سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر التام لا تضامون في رؤيته ] ذلك لأنه تعالى قال عن القمر أنه [ نورا ] و هو تعالى { نور السماوات و الأرض } فوجه الشبه هو الحاجة و الافتقار إذ أن القمر لولا الشمس لما وُجِد و لما عُرِف فسبحان من قال { كلٌ قد علم صلاته و تسبيحه }

  • لم أكن أعرف شيئا عن الدكتور عدنان …وكنت ولازلت أتابع أحد المشايخ المصريين وأنهل من علمه بكل شراهة …إلى أن سمعت هذا الأخير في إحدى لقاءاته يكيل التهم للدكتور عدنان ويصفه بما يصفه!!!!أثارني هذا الكلام وتحرك داخلي فضول منقطع النظير لأعرف أكثر عن هذا الإنسان …منهم من يمدحه ومنهم جهابدة ومنهم من يقول غير ذلك …لازلت في بداية اكتشاف الحقيقة لكن عقلي يوافق على ما أتلقفه من محاضراته دون قيد أو شرط

  • كاني كتبت هذا المقال واجمل مافيه ان الدكتور عدنان يجعل كل من يسمعه فليسوفا كبيرا فهو لم ينشا جيلا من العلماء فحسب بل جيلا منالفلاسفة الكبار

  • اعتقد ان هناك من يحس احاسيسي ويتكلم بدلا عني مند ان دلني احد الاصدقاء المخلصين ما ارتويت من السماع او النضر لعدنان ابراهيم كل يوم اشتاق اليه اكثر من امسي

  • الارواح جنود مجندة ماتقارب منها ائتلف ومانتافر منها اختلف ارجو ان يبعد الله عنا دواعي الخلاف اعتقد جازما انالانسان السوي النشاة المعتدل في التقييم والاحكام ادا ترك فطرته تختار بحرية واعتدال فانها مباشرة دون تردد ستختار الانس الى جانب عدنان ابراهيم الارتياح بجانب الافكار المستنيرة بجانب حسن بن فرحان المالكي الحمد لله كثيرا انني اعيش في زمن اكثر ما يريحني فيه هدان المفكران العملاقان دون مبالغة دون عاطفة جياشة ولاغير جياشة بصفاء السريرة وتحكيم العقل بالاضافة الى شيء اخر نستطيع ان نسميه الالهام الالاهي بهده الثلاث ينتابك شعور كان علاقتك بهما تمتد لسنين الى درجة ان ما يمكن ان احمد الله عليها في السر والعلن هي اني عرفت هدين العلمين واتابع يوميا تحليلاتهما ولمن يحب النوادر انني من اسرة متصوفة ابا عن جد لكن بفطرتي اموت حبا في اصحاب الفكر المتفتح امثال المفكر المستنير علي شريعتي ومتعلق جدا بافكار ابي حامد الغزالي رحمهما الله باختصار شديد اينما سبح الفكر والرحمة وحب الخير للاعداء قبل الاصدقاء وجدتني ونضرتي لجميع المخطئين انهم مساكين يستحقون العطف والشفقة

  • لو لم تدخل افكار عدنان ابراهيم تصوراتي ومداركي الحياتية لدخلت افكار اخرى ليس بالضرورة ان تريحني بالحجم الدي انا عليه فشكرا لله وحمدا يليق بمقامه الكريم على نعمة ان اراني الحق حقا وان رزقني اتباعه بكل ما اتاني من وقت ومعرفة فكرية وقدرة على المقارنة والاستنتاج وهدا ضروري جدا للتمييز بين الافكار قد يكون غير متاح للكثيرين الدين لايملكون المستوى الفكري الادنى هو السبب الرئس في انحرافهم وثم هلاكهم والعياد بالله من هدا المال وسبب نفي وتعديب وسجن وربما قتل الكثير من السابقين لعصورهم فكريا هو عدم توفر فئة تمتلك المستوى الفكري الادنى كثير من العضماءماتو كمدا لقلة من يفهم ويتجاوب مع افكارهم ويثريها المستوى الفكري الادنى المطلوب هو سبب تخبط امتنا في ضلام حالك ارجو ان ينقشع قريبا وننعم بمستولى فكري ينزل الناس منازلهم ويعطي الرجال حقهم في الاستماع دون التسرع في الحكم عليهم ونحن في امس الحاجة اليهم دون تضييع المزيد من الوقت في التناحر والتخلف والتشفي والشقاق لقد زادت ثقتي في الله انه جل في علاه يحبنا بولادة عدنان وحسن وشحرور من امة اجتمعت في جسدها كل الاسقام نسال الله العفو والعافية

  • يجب على كل من يقول انا مؤمن ان يكون كالغيث يفرح به النبات والطيور والفلاحين والمواشي بما تنتجه الارض مخلوقات وحيدة تكره المطر والغيث هي الحشرات تحفر الارض وتختبىء ثم تخرج لتقتات على انتاج غيرها وحين يغيب السبع يصبح القط سبعا ضرغاما من يصدق ان خروج السادة العلماء يشبه لحد كبير ضهور الانبياء والصالحين عندما تتعطش الامة لمطر الفكر وتفتح العقول كما تتفتح الورود في فصلها هنيئا لمن اوتي لبا حيا في قلعة شامخة من الامل الفتان

  • لما نتحدث عن المفكر عدنان او عن الاستاد حسن او غيرهما من المفكرين المعاصرين المتنورين فكريا لانقصد الاشخاص فنحن نحترم الفكرة ونتعلق بها ونرتاح للاشخاص الضاهر صدقهم واضح وجلي ونحن ال بيت رسول الله نحب الحالمين الصادحين بالحق الرافضين للخضوع والخنوع لانخشى العري ولانهاب الجوع لنا افئدة تفيض حلما وعفوا وتسبح في بحر الحنان والالفة وحب الخيرين الموجودون في كل الازمنة وهدى الله الاشرار وانقدهم من النار

%d مدونون معجبون بهذه: