عبدالعزيز الخاطر
عبدالعزيز الخاطر كاتب من قطر

منذ اكثر من عامين وأنا متابع للشيخ عدنان إبراهيم خطيب مسجد الشورى في العاصمة النمساوية فيينا, كلما اشتد الهجوم عليه كلما راقبته أكثر , هو من جيل الخطباء الشباب «المودرن» , مايميز عدنان إبراهيم هو ثقافته الفلسفية الرفيعة جدا , فهو فيلسوف متدين , إحتوى ثقافة الغرب وهضمها بقلب منفتح وعقل حاد الذكاء, فيه من أرسطو وأفلاطون وفيه من توما الاكويني وأوغسطين والفارابي وإبن رشد ونيتشة وفوكو واستاذه حجة الاسلام الغزالي وابن خلدون وأئمة الصحابة. يستغرق في العلم ويبتعد عن الايديولوجيا , درس حضارة الغرب وعاش فيه بقلب المسلم الذي يرى أمته تهيم في بحر من الظلمات والخرافات , فأعتلى المنبر محذرا وتطرق الى المسكوت عنه المتضخم يوما بعد آخر فإنهالت عليه السهام من كل صوب وجانب. عدنان ابراهيم ليس بالمعصوم من الخطأ بل أنه يحارب العصمة التي تتسع خريطتها ويكبر مجالها حتى أصبحت ثقافة تكفيرية سائدة ورائجة أوصلتنا إلى ما نحن فيه, خلال رمضان الماضي ومع المذيع السعودي الرائع سعود الدوسري رحمه الله في برنامج «وليطمئن قلبي» كان الشيخ رائعا وواضحا في تناوله للمواضيع بعلميه ودراية وعمق , صعود نجم الدكتورعدنان إبراهيم يزعج الكثيرين لعلميته وفلسفته وتمكنه من الفكر الديني ومراحل تطوره وتحوله من فكر إلى دين في حد ذاته , قد نختلف مع الشيخ في بعض آرائه وهذا حق مشروع , لكن دعونا نتفق أنه لاعصمة لأحد سوى للأنبياء والرسل, قد يكره البعض غربيته وثقافته وفلسفته , لكن دعونا نتفق بأن الاجترار الذي نشهده على قنواتنا اليوم لايضيف شيئا حتى أصبحنا نعرف رجال الدين بأوصافهم وليس بأسمائهم , دعونا نعترف ولو على مضض أننا بحاجة الى فكر الدكتور عدنان إبراهيم , دعونا نعترف بأننا بحاجة الى الاصغاء إليه أولا دون آرائنا المسبقة، دعونا نستمع إليه بصفحة عقلية بيضاء , هذا هو تحدي الأمة الحقيقي , يولد الطفل ويلقن حتى إذا ما أراد التفكر وجد عقله قد امتلأ من كأس الأولين ولم يعد هناك مكان لجديد.
عن جريدة الوطن

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

تعليق 22

اترك رد

  • أنا مثلك تماما. كلما أزداد الهجوم على عدنان أزددت حبا له وتعطشا لسماعه. إنه والله شاب قد فتح الله عليه ابواب العلم والحكمة. الله لايستأشر أحد. لقد تخمرت عقولنا بالفكر التليد والعقيم. اطال الله بقاء عدنان وزاده علما وحكمة

  • أنا اتمنى كل شباب جيل العشرينات يتعلمون على دروس هذا الرجل .. مش عشان يطلعوا نسخ منه .. هو نفسه يؤكد دائما أن نختلف .. ويشرح بلا ملل كيف نتعايش مع الاختلاف
    على النقيض تمام شيوخنا ورجال ازهرنا وسلفيينا وشيعتنا وكل الطوائف يدعون الشباب ليكون نسخا مكررة مثالية قوالب كما يصممونها
    عشان كده الشباب يا متشدد متعجرف ، يا منفلت خرب ، يا ظاهريا متشدد تقى ورع .. خفيا منفلت إذا خلى بمحارم الله افحش فيها
    عدنان يعلمنى كيف اكون انسان طبيعى .. لا املأ عقلى بتوافه الأمور .. احيا حياة سليمة نفسيا لا تناقض فيها بين ان اعبد الله وإن أخطأت وأذنبت .. بين أن اعمل واسعى واتصارع على الحياة وأن أكون ورعا تقيا لا أعبد الدنيا
    عدنان جعلنى اشعر بأن الإسلام رائع الجمال على حق .. لا على عنطزة وجعرفة ومنطق احنا جامدين قوى
    عدنان علمنى او اذنبت اعود إلى ربى برغبة فيه وحب للخير والسلام ، لا أعود إليه خائفا مرتعبا محطما بالإحساس بالذنب

  • صدقت سيدي ، الدكتور عدنان كسر الصمت ووضع اصابيعه على العلل التي نخرت وتنخر العقل المسلم وهو انسان جاد صارم حازم اعانه الله تعالى، يعجبني فيه قوة الكلمة ودقة المصطلح ومحاربة الاصر والاغلال التي اثقلت الامة الى الارض، محاربته للاستبداد والغلو والعصمة العمياء ازاحت من العيون الرمصة كل مرض ،فالله نسئال ان يوفقه ويقويه ويجمع به ما تمزق امين

  • بدأ فكر د. عدنان ينتشر في كردستان العراق و خلص دماغ الكثيرين من فكر السلفي بفضل الله
    نشكر د. عدنان جزيل الشكر وفقه الله

  • انا منّ عليّ ربي بعد ان كنت أهاجم الشيخ ! قررت ان استمع بصدق فوجدت نفسي امام مفكر مهول ويجب ان نفاخر به الناس – جزاه الله عنا خير الجزاء – حتى أمي رغم كبر سنّها الا انها تنتظر جديد الشيخ عدنان .

  • نصيحتي الى كل من لا يعرف الشيخ عدنان ان يحاول ان يعرفه وان يسبق الهجوم بالنظر والإصغاء و أعده انه لن يجد نفسه الا امام رجل صادق عالم وان شاء الله من العارفين بالله ، واذا اختلفنا في مسألة فتجمعنا الف وألف مسألة ويكفي انه أعاد للخطاب الاسلامي نضرته وهو الحديث في المبادئ والقيم التي هي الدين ، كل الدين . –

  • الله ينور علي حضرتك. يكفي بمجرد الإستماع إلي د.عدنان إبراهيم أن أشعر أني أري قلبا فقيها يتكلم بمنتهي الجمال والعبقرية والإحساس الراقي. ربنا يبارك فيه. وإن شاء الله نقابله فالجنة ونشكرهإن لم تتح لنا فرصة شكره فالدنيا. وجزاه الله عنا كل الخير

  • لقد استفدت كثيرا منه بل إنه هو من غير اعتقادي فى فكرة عدالة الصحابة وكذلك غير فكرى تماما فى نظرتى لمعاوية ويزيد ولكنه تعصب لمذهب أهل السنه عندما كتم ما اخطأ فيه عمر بن الخطاب وكذلك عثمان بن عفان ، ثم جاءت الطامه الكبرى عندما ظهر على قناة روتانا وتراجع فى كل ماقاله عن معاويه ونهج نهج الوهابيه وسلك مسلك بن تيميه وتمذهب بمذهب البخارى فى كتمان المعلوم وتشويه الخصوم وتبرئة المطعون ، فلا هو كان على مذهبهم فاستقام عليه و دلس معهم ولا هو بقى على مذهبه واستمر فى تصحيح المفاهيم فأصبح لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء مسخا مشوها لا طعم له ولا رائحه

    • فقط أود أن أصحح للمعلق الفاضل Ahmed Mahrous بعض الأخطاء التي وقع فيها في حمكه على الدكتور عدنان، ففي مقابلته على قناة روتانا هو لم يتراجع على مواقفه ولكنه ندم على إثارته لتلك القضايا لأنه خلاف ما كان يظن سببت أضرارا بدل تقديم حلول ومصالح. ويمكنك أخي الكريم الرجوع إلى المقابلة والإنصات بتركيز أكثر لتتحقق مما أقول. شكرا.

      • كلما استمعت لهذا الرجل أنتهي بحزن كبير حينما أعلم أن أمثال هذا العبقري قليلون جدا إن لم نقل لا وجود لهم وأحزن ايضا كيف لعلامة مثله أن يضطهد وتشوه سمعته والأمة العربية والاسلامية في حاجة لفكره وعلمه؟

    • وانا كذلك اخي اقول لك, كما قال اخي ابو اسعد, ارجع للمقابلة واسمع وافهم ماذا قال. هو لم يرجع عما قاله في معاوية ويزيد. فراءيه فيهما كما زال. هو ندم لانه قراء من تراثنا ما قيل عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما. وقال انه اغلق الملف لان غايته الاصلاح و جمع الامة, لا تفرقتها فاعتقد انه اخفق في هذا. وانا اختلفت معه في هذا الراءي وارى انه جمع ولم يفرق والبذرة ازهرت وستثمر ان شاء الله ( التعليقات تشير الى هذا براءيي المتواضع). وهو ذكر اخطاء عثمان رضي الله عنه في خطبه. ولم يقل يوما بان الصحابة الكرام معصومين وبانهم لم يخطئوا . وكذلك ذكر ان الحاحكم على ان يفتح ملفات ابو بكر وعمر رضي الله عنهما ليقول فيهم ما يرضيكم اساءه.
      لا اراه الا صادقا مع نفسه ومع الاخرين وان اختلفت معه. فهو لايخشى احدا في قول الحق. لكن له ابحاثه وعلمه وحكمته فوفقه الله الى ما فيه الخير و صلاح الامة
      هو ليس بحاجة لي ولا لك (مش فاتح دكانة وبدور على زبائن). واقول هذا محبة لك ولامتي. واذا ادرت ضهري له ولعلمه ان اختلفت معه في الراءي فلن اضر الا نفسي, وهذا ايضا يعني اني جاهل لم اتعلم شيء لا منه ولا من الدنيا.
      بارك الله فيك

  • بداية سمعت عن الدكتور عدنان في عدة مواقع للتواصل وكنت في شك وريبة أن يكون هذا الإنسان تابعا لجهة معينة أو متخفيا لتحقيق غرض سياسي أو طائفي ما ، ولما قررت أن أسمع ما عنده كعادتي بعقلانية ومنطقية دون تحيز أو تعصب أو تسرع في الحكم ، لم يحتج لأكثر من بضعة مقاطع فيديو ليسحرني بموسوعته الضخمة من العلوم المتنوعة الدينية والدنيوية والأسلوب المنطقي والفلسفي المدهش في محاكاة العقل و الاقناع … و وجدته يجيب عن آلاف من الاستفسارات والأسئلة وربما التناقضات الدائرة في ذهني منذ سنين ، ومنذ تلك اللحظة وأنا في شغف لمتابعة كل جديد وقديم له …
    شكرا من القلب للمصلح والمفكر الإسلامي المعتدل عدنان ابراهيم على مجهودك العظيم المبذول لإنارة قلوب وعقول الأمة ، وكشف الستار عن الحقائق ، ومحاربة استغباء الناس والنفاق و الخرافة والجهل … ونرجوا من الله أن يطيل بعمرك ويمدك بنور الإيمان وقوة البصيرة …
    نحن حقا بحاجة إلى العديد من عدنان ابراهيم في مشارق الأمة ومغاربها ، كي نستفيق من غفلتنا ، ونسابق الأمم بفكر ومنهج وأخلاق وحضارة ورقي و دين رسولنا الكريم ( ص ) على حقيقتها جميعا وليس كما صورها الجاهلون

    • أحسنت وبوركت لأنك كتبت تماما وحرفيا قصتي الصغيرة التي تكبر يوميا مع العلامة عدنان إبراهيم، كذلك بدأت معه وكذلك أنا معه واعتقد أن الآلاف يشاركون نفش القصة,,,سلام

  • فعلا الدكتور عدنان ابراهيم من منارات العصر الحديث فهو الشخص الوحيد الذي اتمنى لو تطول خطبته إلى أيام!!

  • ا إسمي فخرالدين أحمد من تونس الخضراء وبالنسبة لي حبيب قلبي عدنان is the best of the word بلا منازع هو حقيقةً أمةٌ لوحده انقذنا من الجهل إنه جسرٌ من الضلمات إلى النور وبلغة الكرة هو messi وكل فذ لا يتجاوز مارادونا إلا messi فهو في التاريخ أفضل اللاعبينا ليتني ألقاك وأقابلك ولو مرة في حياتي وليتني استطيع الذهاب إلى النمسا للالتحاق بركب العلم يا سفينة نوحٍ خذينا فمياه الجهل سوف تغطينا ونحن من جنسنا كالحيوانينا إلا عدنان قد تفرد جنساً في جنسينا اوصلوها نوح زمانينا أي عدنانينا إنه قطرة نورٍ في ضلامينا سيسر بها ويتلوها على أذنينا كي تعلموا أنه قمراً والباقي انجمينا فأنا لا أبلغ من العمر إلا أربع وعشرينا وتعلمت على يديك يا عدنان فصرت هلالاً وبالعشرين فأنا كأبناء الثمانينا وسأكون لك يا عدنان خليفةً في الأربعينا فاسمك عدنان وإسمي فخراً للدينا وأنا إبن تونس وأنت إبن فلسطينا وانا على دربك خير العازمينا ولقبك إبراهيماً ولقبي أحمد وخير الكلام ما ختم باسمك يا أحمدينا
    أرجو أن تكون مثلي من عشاق هذا الفذ الإمام المجدد العظيم فأنا أنصحك به وبعالم إسمه راتب النابلسي وأنصح بدراسة السيكولوجيا وعلم النفس والأنتروبولوجيا حتى يتغلغل نظرك ويتسع ادراكك ويشتد ساعدك فلن يصل العبد إلى رحمة الله إلا بالعمل والفهم وفي قصة الملايكة عبرة لأن المسالة ليست بالتقديس بل بالفهم my love adnan

    • احساس صادق و طموح و تمنيات ان شاء الله تتحقق و اطراء اكيد يستحقه الدكتور عدنان فعلاً هو اكثر و اكبر من ما ذكر اللهم يوفق الجميع على الخير و المحبة

  • اني من المحبين للاستماع لهذا المفكر الاسلامي والاستفادة والتنور من علمه الغزير وقطعا هناك اختلاف في الراي بين العلماء والمفكرين الاسلاميين بحيث ان كل واحد ان يقدم ما عنده من علم بالدليل والبرهان مع احترام راي الاخرين ودون التقليل من شأنهم او الاساءة اليهم

  • بدات استمع له واتابع خطبه وحصصه وفعلا اطمان قلبي وما اريدقوله ولا احد مالك للمعرفة وهبنا الخالق سبحانهوتعالى العقل لنفكر ايها العلماء لا تجعلوا منا جهلاء

  • انا من المعجبين بعبقرية الدكتور وانصح المسلمين ان يتابعوه وينصتوا له انه مبعوث للأجيال القادمة عسى ان لا يلحدوا ابناءنا دات يوم لا تحكم على الناس بكلام الناس فأسمع وقل انا سمعت فوعيت

%d مدونون معجبون بهذه: