عبدالله الغنمي إعلامي سعودي
عبدالله الغنمي
إعلامي سعودي

ارتبط اسم الصحوة فيما مضى بمحاولات ايقاظ الناس من (غفلتهم) لا تستغربون  نعم من غفلتهم وضياعهم الذي رسمه اعلام تلك المرحلة وكل تلك الغفلة كانت قشور.

فقد كانت كل تلك المرحلة تتمحور في صناعة رموز لكل تيار حتى يتم مهاجمة الرموز وضربها امام الجماهير وكلٌ في فلك  باحثون عن ( الجماهيرية ).

تخلّت الصحوة عن هموم اصحاب الخبز وكانت اممية الهوى والهوية ، لذلك تلك المرحلة تعتبر عند كثيرين جميلة بحروبها لأنها اخرجت ما أحرج بعض الرموز الى هذا اليوم واعتذر الكبار عن بعض الأراء وصمت آخرون لعل الجماهير تنسى.

اليوم ظهرت على صهوة احد الفرسان صحوة من نوعٍ آخر حيث حرّكت ( صحوة العرفج ) الكثير من الأراء ايجاباً وسلباً فقد كان المذيع حاضر الذهن محاوراً وليس سائلاً ومنتظراً فقط للاجابات.

من هنا يبدأ النجاح اذا كان المحاور عاملاً للمعرفة خادماً لها و متأكداً ان اضافاته تزيد اللقاء حرارةً وتخرج مايحمل الطرف المقابل من معلومات.

ولأن الدكتور عدنان ابراهيم شريكاً وضيفاً طوال ايام الصحوة فان المعارضين لأراء الدكتور شنّوا الحملات وكان في دفاعه عن نفسه مثالاً ، فقد رحب بأي شخص يحاوره لنستوضح كجماهير ومتابعين للساحة اي الفريقين اكثر قرباً للحقيقة.

من هنا وبعد هذا السرد أقول “مُسلّم” يجب ان أذكّر به فكل الأراء التي طُرحت لا تُخرج من الملّة وهي اقوال تتغير كما تغيرت بعض الفتاوى من وقتٍ لآخر لأن اجتهاد البشر منقوص ولكنه كاملٌ في عين الفقهاء ، لأن النقص تكمله الأراء متى ماتوافقت وانسجمت مع الواقع ، ففقه الشافعي في العراق غير ذلك الذي في مصر ولنا في الأوائل واختلافاتهم الشريفة مثالٌ يُحتذى.

في النهاية التشنّج والتشدد في أراء فقهية وليست مسلمات عقدية سيقتل الحياة ويضيّق الأفق واسعاً فكم نبحث عن التخفيف وتحبيب الناس في الدين والتدين فالرجال العدول الثقات واصحاب العلم الوفير يعلمون الى اين ( قد ) يودي بنا التشدد في اقوالٍ يمكن التساهل معها شرعياً وفقهياً ،،

وعافاكم الله.

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: