ردا على الجهلة والعوام الذي يحاولون دائما التشغيب والنيل من شيخنا الشيخ العلامة عدنان إبراهيم حفظه الله من محب وتلميذ شرفه الله بالتقرب منه ومعرفة سعة علمه وتواضعه وصدقه وغيرته على هذه الأمة المرحومة، وهذه التشغيبات تروج تحت عناوين متعددة أبرزها النيل من الصحابة وسبّهم، وشهادة لله شيخي وسيدي من هذا براء وكل ما في الأمر أن الشيخ حفظه الله وهو الذي ليست لديه مشكلة لا مع معاوية ولا أبيه ولا مع الطلقاء عموما، وكل ما أراده فضيلته وسعى ويسعى إليه هي الحقيقة المحضة التي يعشقها فضيلته وفاء لضميره، سلاحه في ذلك شجاعته العلمية التي تجعله يقول كل ما يعتقده وذكائه الذي لا يحتاج إلى كلام ويكفي القارئ زيارة موقعه المبارك (الذي شرفني الله المساهمة في خدمته) ليطلع على موسوعية هذا العالم الرباني الذي وبكل تواضع لايوجد من أمثاله الكثير في أيامناالعجاف هذه، وهدفه الأول والأخير خدمة دين محمد بن عبد الله عليه الصلوات والتسليمات لا دين معاوية والأمويين من بعده الذين دمروا الإسلام وضربوه في مقتله والشيخ لا يرجو في ذلك إلا وجه الله تعالى. ولا يخفى على المدافعين عن الملك معاوية الذي استطاع أن يضحك على المسلمين طوال هذه القرون لنجد إلى اليوم من يستبسل في الدفاع عنه ويألف المجلدات في ذلك، وهو الذي سنّ هذه المصطلحات من أمثال صحابي وصحابة والذي لم يأتي بها القرآن الذي وصف أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام بالمهاجرين والأنصار وأصحاب الشجرة وأول من تفطن إلى هذه اللعبة الإمام علي كرم الله وجهه وعليه السلام والذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام حب علي علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق ومعاوية لعنه على المنابر وعقد المجالس في ذلك. وتجاوز اللعن والبغض إلى مقاتلته والتاريخ لم يسعف معاوية في الكثير من النقاط السوداء من ذلك استشهاد عمار بن ياسر الذي صرح الرسول عليه الصلاة والسلام أنه تقتله الفئة الباغية والتي كان معاوية على رأسها وهو الذي لم يكن في جيشه يوم قاتل إمام الزمان إلا خمسة من الطلقاء في حين انظم كل المهاجرين والأنصار إلى جند الإمام علي كرم الله وجهه، وقتله راهب أصحاب محمد حجر بن عدي لإعتراض الأخير على زياد بن أبيه ابن الزنى الذي نسبه معاوية لأبيه أبا سفيان قلت اعتراض حجر على لعن الإمام علي من ابن أبيه وهذا مجال لتوضيح أن معاوية أول من سن وشرّع للإغتيالات السياسية وأمثولة قميص عثمان التي صارت في الحس العام شرقا وغربا للذريعة الكاذبة وهو الذي ركب على حدث استشهاد الخليفة عثمان بن عفان ليكرم قاتليه بعد ذلك بتوليتهم المناصب. وإذا كان معاوية خال المؤمنين كما روج ويروج فإن أبا جهل عمهم وإخوة أم المؤمنين صفية بنت أخطب النظيرية اليهود كذلك اخوال المؤمنين وأبوها اليهودي جد المؤمنين والرسول عليه الصلاة والسلام لم يحبه ويكفيه دعوته عليه “لاأشبع الله بطنه”، مقولة اجتهد وأخطأ التي يحاول الكثيرين تبرير ما جناه معاوية على الإسلام وتمزيقه وإدخال الأمة في حروب طاحنة مما جعل عمدة ميونخ يصرح لو كان بيده لرفع تمثالا لمعاوية لأنه أعظم من ذبح الإسلام من الداخل وهو ما نقله المصلح محمد رشيد رضا في كتابه الخلافة والملك، والمفكر مالك بن نبي كتب أن مشروع الإسلام الروحي انتهى سنة أربعين للهجرة سنة تولي معاوية بتخلي الحسن عليه السلام له، والمرحوم محمد الغزالي الذي كتب أن ما بدا من معاوية قبل وبعد الأحداث هو الذي يجعل المسلمين يسيؤون الظن به. أخيرا ولكل من يأنس في نفسه القدرة على المناظرة مع شيخنا الفاضل حفظه الله في هذه المسألة أو في غيرها وعلى الملأ فالشيخ مستعد لذك كان ذلك هنا في فيينا أو في غيرها من العواصم على أن يكون كفؤا لذلك، وأسأل الله العظيم أن يعيد لأمتنا المرحومة رشدها والبحث بجد عن سبب كارثتها التي تركتها لمايزيد عن الألف سنة تراوح مكانها سياسيا وثقافيا وعلميا مما وسع البون بينها وبين أعدائها وما نراه اليوم من خلفاء لمعاوية من مسميات مبارك وبن علي وغيرهما هو امتداد للحكم الجبري الذي أسس له معاوية بإحكام ودهاء، والله من وراء القصد.

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

عدنان إبراهيم

رؤية كل المقالات

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: