وليد بن فهد الحوال كاتب سعودي
وليد بن فهد الحوال
كاتب سعودي

قبل أيام  قرأت في صحيفة “أنحاء” خبراً يقول إن الدكتور عدنان إبراهيم يوجه رسالةً لعامل المعرفة الدكتور أحمد العرفج محذراً إياه من المتربصين، فأقول للدكتور عدنان بعد شكره، أنتما لستما في خندق واحد، أي نعم حصل بعض اللغط من بعد برنامج #صحوة ولكن الفرق بينكما شتان، لم يعهد أحد على العرفج قسوته على الآخرين والانتقاص منهم ولم يتحد أحداً في قضية ما، ولم يتطرق لقضايا شائكة دينياً دون حياد!.

أرى أن العرفج أثار بعض الزوبعة ولكنها لم تصل لوصف الدكتور عدنان.

عامل المعرفة لديه رؤية ومنهج تثقيفي ديني وسطي من باب “وخاطبهم باللتي هي أحسن” لايريد أن يتصادم مع أحد ولا أن يخفي أحداً ليظهر هوَ.

العرفج رسول سلام ووئام ومحبة، يروم إلى إشاعة التعايش والتصالح مع الآخر أياً كان والاستمتاع بالحياة ببساطة بعيدا عن أي تعقيد أو اشتراطات.

هذا اليتيم يختلف عن غيره ممن مروا بنفس موقفه حينما انقسم عليهم النقاد وبعض فئات المجتمع، لم يواجه ويصدر البيانات في مختلف الوسائل الإعلامية بل كان حليماً وحكيماً في عين الوقت، واستمر بعمل ما يعشقه من كتابة وقراءة ولم ينتصر لنفسه بتوجيه قلمه لأحد الخصوم مع وجود الفرصة لذلك وبشكل يومي من خلال عاموده في إحدى الصحف، أيضا أحمد العرفج لم يضع لنفسه برجاً عاجياً يختفي فيه حينما يكثر اللمز ويشتد القصف عليه، أسوة بالإعلاميين المتبعين لخطة الانسحاب التكتيكي الذي هو في الأساس قلة عدة وعتاد في مواجهة أي تيار عكسي ولو كان بسيطاً، فطول نفس العرفج يميزه عن غيره وأقصد بذلك تواجده اليومي في سنابه الشخصي يقوم بكل نشاطاته اليومية أمام مرأى ومسمع الجميع، فالرجل ليس لديه ما يخفيه، فاتحاً صدره وعقله لسهامٍ تطلق من هنا وهناك دون أي فلترة أو مكياج لفظي أو أخلاقي من طرف المعارضين!!

وفي الجانب الآخر مستمعاً بشكل مباشر لمحبيه ومريديه موجهاً تارةً وممازحاً تارة اخرى، ولطرف غير الذي تقدم ذكرهم (طرف المزهريات) واقصد بذلك المتابعين الصامتين ويتخللهم الفضولين والخجولين والمتعبين والمرتابين اجتماعياً الذين يرون فيه مثالاً خارقاً في الجرأة والثقة العالية بالنفس باعثا فيهم الامل ، ناهيك عن بعض المنافسين الذين يسترقون النظر لزميلهم بحسرة ، فما يقوم به سهل ممتنع يصعب عليهم القيام به بل يستحيل، لان العرفج هو العرفج امام الشاشة كان أو خلفها.

وعطفاً على ماتقدم،، العرفج يادكتور عدنان لايحتاج تحذيرك مع شكرك على ذلك.

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: