أسعد محمد عطاء اكاديمي بجامعة ذمار - اليمن
أسعد محمد عطاء
اكاديمي بجامعة ذمار – اليمن

عدنان إبراهيم، (1966 م  1386 –  هـ( أبو محمد، علامة متفنن، طبيب، مفكر إسلامي فلسطيني. ولد في مدينة غزة، من الخطباء، له علم بالفلسفة والتربية والأدب. يجيد اللغات العربية والإنجليزية والألمانية والصربو كرواتية.
خطيب مسجد الشورى بالعاصمة النمساوية فيينا، ورئيس جمعية لقاء الحضارات فيها، من رجال الدين المجددين للفكر الإسلامي عامة والسني خاصة. اتهم في عقيدته لغلبة العلوم العقلية عليه. صاحب مشروع فكري تجديدي و لديه العديد من الأفكار والنظريات والأطروحات الفريدة والمثيرة للجدل.
هكذا سأنعته ونعته الكثير بمجدد العصر، رجل يحمل في عقلة الكثير ولدية من المعرفة والاطلاع ما يحسده عليه قرناءه من اصحاب الخطابة والتدين. لأول مرة تشاهد له تحس أنك تشاهد محاضر يصدمك بالحيرة تارة وبالشك والتشتت تارة اخرى بل انني أول ما شاهدته له اول محاضرة واذكر انها كانت في حقائق لطالما تعمد الكثير من دعاة الدين ومشائخ الجمعة لا يتطرقون لها فقد كان عنوانها (بداية كارثتنا) قبل سنوات حينها احسست بخوف غريب بداخلي وانصدامي بحقائق سمعت عنها الا انني لم اكن اتوقعها بهذه البشاعة.
عدنان ابراهيم يختلف عن دعاه الدين بأنه يعلو منبر الجامع بزي غريب لم نتعود عليه من قبل خاصة لثقافتنا التي تربينا عليها وما زلنا، فتجده يخطب في كل جمعة بزي رسمي بدلة وكرافيته، وهذا أول الاشياء التي تجعل الكثير مما اغلقت عقولهم عدم مشاهدة محاضراته التي انتشرت وبكثر في الآونة الاخير على اليوتيب بل وينعتوه بالكثير من الصفات الغير لائقة وبأنه لا يحق له ان يختطب بهذه الملابس الغريبة وكأن الدين بالنسبة لنا وكما قال مرات كثيره الثوب القصير والمسواك وتربية اللحية وقص الشارب .. الخ ولم نعد نفهم ديننا كما هو وماهي الأولويات التي نحن بحاجة اليها في عصرنا وكم نحن متخلفين نتعلق بقشور الدين ونترك قواعده.
فحين يصعد المنبر وعلى جامع الشورى الذي اشتهر بخطيبة العدناني في النمسا، يبدأ كغيره بالتحميد وبعد ذلك يختلف عن غيره بأن يتلو ايات من كتاب الله عزوجل في صميم الموضوع الذي سيتحدث عنه، وبعد ذلك وبأسلوب شيق يبدأ محاضراته التي لا تكاد تخلو من العتاب على الامة وعلى الكثير مما خرب وعاث باسم الله والدين وانتقادة لكل الطوائف في جوانب مبالغ فيها لهم والاكثر من ذلك أن مدة الخطبة تصل إلى ساعة وتزيد إلى ان تصل الى ساعتان وهذا جزء مما يميزه عن غيرة.
إجل فقد اعاد لنا الدكتور العدناني الدور الحقيقي للمساجد التي كانت أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته والراشدين من امتنا بيوت للتربية الخلقية واستقاء العلم والمعرفة سوء اكانت العلوم شرعية او طبيعية ، طبية وغيرها.
أنه اسلوب يتميز به علامتنا فهو تارة يخطب في فقة الاسلام وشئون ديننا الحنيف وتارة اخرى يخطب في الفلسفة أو الفيزياء والرياضيات ، الطب والتشريح ، الجينات والفلك، الزمن وغيرها الكثير، اسلوب شيق تستجدي منه الكثير من المعرفة ولا ابالغ ان قلت عنه مدرسة نتعلم منها الكثير مما ينقصنا في امتنا العربية التي طغا عليها الكثير من مشائخ السلطنة والاحزاب والطوائف.
عدنان ابراهيم أسم اقترن بشخص نُعت بالجر الذي فتح ملفات لم يسبقه اليها احد من عصره ومنذ فترات من الزمن بل أن المتحدث فيها يُكفر ويباح دمة. فقد تطرق إلى عدم تمجيد الصحابة وفتح ملف البخاري ومسلم والاحاديث التي دست على امتنا بأسم الرسول، وهو الذي فتح ملف معاوية وبكل جراءة وبالدليل القاطع الذي لا يدع للشك مجال في محاضرات استمرت اكثر من 27 ساعة، وهو الذي فتح ملفات وتاريخ كل الطوائف وحقائقها جميعا والدماء التي سألت نتيجة العصبية للطائفة والمذهب.
هو الذي فتح ملف الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتحدث عن عدلة وشجاعته وبذلك ازاح الستار على المشككين في عدلة وشجاعته بالأدلة والبراهين التي لم نسمعها من قبل حتى من اهل السنة ومشايخهم، وهو الذي فتح ملف الامام علي وال البيت عليهم السلام وعن ما عانوه، وهو الذي تحدث في الفقه الاسلامي وتحدى العلماء ان يأتوا بدليل واحد عن حد الرجم في الاسلام حتى الموت، وهو الذي فتح ملف المسيح عيسى ابن مريم وحقيقة ظهوره في اخر الزمان وهو الذي اكد على اكذوبة المهدي واسطورة المسيخ الدجال وغيرها من المسأل الحساسة.
فليس بالغريب ان تجد الكثير من مشائخ الدين الذي وصفوه بالزنديق والمرتد ومن قال عنه شيعي ومن قال عنه سني ومن قال عنه متصوف ومن قال عنه مستشرق .. الخ.
هو رجل استطاع ان يلفت الانظار اليه وان يفتح ملفات كانت الى وقت قريب محذورة فتحها من كل الطوائف، هو شخص يتميز بحرية افكاره وباطلاعه على كل المذاهب والديانات.

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: