المرتضى إعمراشا كاتب مغربي
المرتضى إعمراشا
كاتب مغربي

يدرك المتتبع الدارس لما يشهده الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من صراعات دامية، بين المسلمين، واقتتالهم فيما بينهم، أن الصبغة الدينية تطغى على هذه المعارك، بل هي الذريعة الأساسية التي يصطف كل تيار وراءها، في نزعة عدائية متجرذة بين فرق المسلمين، تاريخياً، فلا زلنا نرى في إصدارات هذه التنظيمات المقاتلة، إعادةً لمعارك السلف، في خطاباتهم التحريضية، والتبريرية أحياناً، وتختلف خريطة مصادر التلقي بين هذه التيّارات، لكنها تتفق في مجملها، بزعمها، على القرآن والسنة، ونجد الخلاف بعد ذلك في تأويل النصوص، وطريقة إنزالها على الواقع، ولا شك أن كل طائفة، تحاول تأسيس خطابها على حجج، وأصول، تقنع بها مريديها، وأتباعها، والمتعاطفين معها، وتركز على إظهار مدى تشبثها بالفهم الصحيح للدين، عند تبنّيها لخطاب معيّن، كما أن كل طائفة، تتحدث، إلا ما ندر، باسم الأمة، والدفاع عن بيضة الإسلام..

ولا يمكننا هنا، الحكم على نوايا أي جماعة، و مدى غيرتها على وضع المسلمين، ورغبتها في الدفاع عنهم، فإن التاريخ ينقل لنا، أن أصل الصراع، الذي بدأ بقتل عثمان، وتصدُّعِ صف المسلمين بعد ذلك، وما تلاه من معارك بين الصحابة، كان متزعموها يدّعون دائما، خدمة الإسلام، والرغبة في صلاح المسلمين، رغم كل الويلات التي لحقت ذلك، والتي ندفع ثمنها إلى اليوم(1) .

ويعدّ التيار السلفي في عصرنا، أحد وارثي تلكم المعارك الفكرية، التي نشأت مع ظهور الفرق، وأحد كبار متزعمي حركات “الجهاد الإسلامي”، الميداني، كما أن خطاب قادة تنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية في العراق والشام ” داعش”، و جبهة النصرة، وغيرها، هو بالأساس، خطاب سلفي، يعتمد الكتاب والسنة، بفهم سلف الأمة، وإن إختلف معارضوهم، في نفس التيار من نسبتهم إليه .

– المنهج السلفي ، ونشأته الإصلاحية :

يؤصل السلفيون لمنهجهم العقائدي، والفقهي، على أنهم ليسوا جماعة، أو طائفة، بل هم إمتداد طبيعي لما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان، من فهم صحيح للدين(2)، ويبتعدون عن تشكيل تنظيمات خاصة بهم، بل يرون، أن كل من إعتقد بما في القرآن، والسنة الصحيحة، بفهم سلف الأمة، فهو سلفي، ويقابل مفهوم السلفي، ” المبتدع ” عندهم، الذي يعني المنحرف عن الفهم الصحيح للدين(3)، وقد أثبت المنهج السلفي، منذ بروزه، القَرنَ الماضي، كونه أحد أهم الحركات الفكرية الإصلاحية المناهضة للتخلف الديني عند المسلمين، متبنياً بنية فكرية تجديدية، عمادها القرآن والسنة الصحيحة، مشكلاً بذلك بداية لقطيعة مع تيار التقليد المذهبي، الذي طغى على المسلمين طوال قرون، ومصطدماً مع ثقافة تعظيم قبور الأولياء، والصالحين، ومشاهدهم، التي كرسها تيار صوفي، إنتشر في معظم بقاع المسلمين، ولقد وجد المنهج السلفي، أرضية خصبة للإنتشار بين المسلمين، خاصة مع ظهور مجلّة المنار، للشيخ محمد رشيد رضا (م 1865 / و1935 )، التي لعبت دوراً أساسياً في إنتشار هذا الفكر في العالم الإسلامي(4)، كما برز التيار السلفي أيضا، على ساحات الجهاد الإسلامي، كأحد أهم الجماعات المدافعة عن المسلمين، وذلك منذ الحرب الأفغانية الأولى، ضد الإتحاد السوفياتي، مروراً بحرب البلقان، والشيشان، وغيرها، إلى الحرب العالمية على “الإرهاب” بقيادة أمريكا، فضلا عن نسبة بعضهم إليه “عز الدين القسام”(5)، الذي استشهد ثلاثة أشهر بعد وفاة الشيخ رشيد رضا !، وهو أحد أهم رجال حركة المقاومة الإسلامية بفلسطين “حماس”، وينسب إليه جناحها العسكري.

– سلفيات.. بدايات التصدّع :

لا يجوز لباحث منصف في تاريخ المسلمين الحديث، أن يغيّب حلقة المنهج السلفي، ودور رجاله في الرقيّ بالمسلمين، خطوات نحو فهم أنضج للإسلام، بل إن الحركة السلفية، ساهمت بشكل كبير في نقلة نوعية، للعقل المسلم المعاصر، فحررته من أسر شيوخ الزوايا، وخرافاتهم، وأسست لإستقلالية نوعية للمسلم في فهمه لدينه(6)، لكن تماسك هذا التيار، ووحدته، لم يدم طويلا، خاصة بعد إتساع رقعته الجغرافية على حساب التربية المنهجية، بحيث لم يستوعب المفاهيم البعيدة عن النسخة السعودية للسلفية(7)، ومع فقد هذا التيار لكبار رجاله ظهر ما يشبه التنافس على القيادة المركزية، بحيث أصبح بعض المشايخ يدعي كل فرد منهم أنه الأصوب فهما للسلفية، وأن غيره مخالفون للمنهج !، وهذا حال كل حركة إصلاحية أو تنظيم حين يفقد مؤسسيه، وشخصياته المركزية، فمنذ أواخر حياة المحدّث العلامة محمد ناصر الدين الألباني، نهاية القرن العشرين الذي شهد وفاة كبار رجال السلفية في المشرق والمغرب، الذين يرجع إليهم الفضل في نشرها(8) ، برزت على الساحة الإسلامية، خلافات، وصراعات، بين تلامذتهم، في من يحق له حمل لواء السلفية بعدهم، ويُرجع أكثر المختصين، أصل الخلاف إلى الموقف المتباين من التدخل الأمريكي في حرب الخليج الأولى، وموقف مشايخ خارج العربية السعودية، وداخلها، من إستعانة المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية، لمواجهة خطر صدام حسين، فتطوّرت الخلافات، لتصبح بعد ذلك مبادئ، يُمتحن بها سلفية الفرد، والجماعة، منها مثلا ، الموقف من الحاكم، وحكم الخروج عليه، والموقف من العمل السياسي، ووصل مستوى الخلاف إلى درجة التبديع والتخوين، لكنه لم يصل لمستوى التكفير إلا في السنوات الأخيرة، خاصة مع إنتقال الصراع من الكتب والمختصّين، إلى النشئ المتعصبين، عبر الشبكة العنكبوتية، بالمنتديات، وغرف الدردشة الجماعية(9)، ولا أريد هنا، عد نقط الخلاف بين السلفيين، فما أكثرها، لكن ما يهمنا موقف كل تيار، من العنف والإرهاب.

– “السلفية الجامية” وموقفها من العنف:

ظل أتباع السلفية الجامية،( نسبة للشيخ محمد أمان الجامي)، كما يطلق عليها منتقدوها بعيدين عن العنف المسلح لسنوات عديدة، منذ بروز دعوة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، متبنياُ منهج طلب العلم، ونصرة الدعوة السلفية، بالكتاب والسنة، وفهم سلف الأمة، ومحاججة المخالفين بكلام السلف، خاصة رجال الجرح والتعديل، لكن هذا التيار، ظل متمسكاً بالعنف اللفظي، بحيث جعل مسائل معينة، كالخروج على الحاكم، والموقف من بعض الجماعات، كالإخوان المسلمين، و بعض الرجال، كسيد قطب، وحسن البنّا والمودوي، مثلاً، علامة على سلفية الفرد، أو إبتداعه، فمعنى أن لا تكون سلفياً عند هذا التوجه، يعني كونك مبتدعاً، منحرفاً عن منهج السلف(10)، فلم يسلم عند هذا التيّار، من علماء السلفية المعاصرين، سوى النزر اليسير، وتعد “منتديات سحاب الإلكترونية” أهم منصة إعلامية، يرتادها أتباع هذا التيار في العالم الإسلامي، ولا يمكن قياس درجة إنتشار هذا التيار، لكنه يفرض نفسه بوضوح على الساحة السلفية، ويدافع بشراسة عن مبادئه، التي يتميّز بها عن غيره من السلفيات، ومن أهمها، طاعة ولاة الأمور، ( الحكام ) خاصة، حكام المملكة العربية السعودية، وهو تيار نافذ بالجزيرة العربية، بل يُرجع كثير من الباحثين، موقف المملكة العدائي اتجاه جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إلى مدى تغلغل هذا التيار لدى دوائر القرار السعودي، وحتى لا أستطرد أكثر، فإن هذا التيار رغم حرصه على البعد عن العنف المسلح، لكنه تورط مؤخراً فيما يعرف بمعارك السلفيين والحوثيين، في قرية” دماج ” بوادٍ جنوب شرق مدينة صعدة بشمال اليمن، والتي برز فيها الشيخ يحيى بن علي الحجوري، خلف العلامة المحدث مقبل بن هادي الوداعي، على رأس دار الحديث بصعدة، وهو أحد أشهر أعلام هذا التيار المعاصرين في العالم، وإن كان هذا الفصيل يتبنى موقفاً شديد العداوة للسلفية الجهادية، إلا أنه لم يجد بداً من حمل السلاح، حين لم يسعفهم “ولاة أمور” الدولة اليمنية، وهو ما دفع كثيراً من أتباعه إلى إعادة النظر في هذه القضية(11).

– السلفية التقليدية-العلمية :

يعد التيار السلفي التقليدي، من أوسع التيارات الدينية إنتشاراً في المجتمعات المسلمة، وأكثرها حظوة لدى الجماهير، ويكسب هذا التيار، قوته، من بساطة أسلوبه، ووضوح أهدافه، حيث يركّز على، تصحيح عقيدة المسلمين، وبناء ثقافتهم الدينية، وذلك عبر الكتب والأشرطة قديماً، و قنوات الدعوة الحافلة بمشايخه، حديثاً(12)، وإن كان يعيب المتصوفة على هذا التيّار، بعده عن مناهج التزكية، وتهذيب النفوس(13)، إلا أن بروز مشايخ تربويين فيه، كالشيخ محمد حسين يعقوب، و صالح المغامسي، وغيرهم، أسوة بالإمام بن قيم الجوزية، يعطي لهذا التيار فسحة للإنتشار أكثر، حتى بين المتصوفة أنفسهم، وإن كانت النزعة العلمية، الأصولية، طاغية على طلاب العلم فيه، مما يجعلهم يتبنون أحيانا ، خطاباً متشدداً ، إتجاه بعض البدع ، كما يسمونها ، لكن من مزايا هذا التيار، قدرته على التجاوب مع الجماعات الإسلامية السنيّة الأخرى، كالإخوان المسلمين، و جماعة الدعوة و التبليغ، وغيرهم، ويتأرجح موقف السلفية التقليدية من العنف المسلح بين فتاوى مشايخه حيث يتبنى أغلبهم موقفاً محايداً إلا في مواجه خطر الشيعة حيث يرون فيهم عدواً لدوداً لا بد من القضاء عليه، كما صرح د أحمد النقيب المصري، أحد رجال هذا التيار بأنهم لو تمكنوا فإنه يجب علينا غزو بلاد الشيعة ” إيران ” لإعادتهم للإسلام(14)، وهو نفس تيار محمد حسان، وأبي إسحاق الحويني، والذين تفرّع عنهم “حزب النور السلفي”، وذلك بسبب إختلاط مفاهيم عدة عند هذا الأخير، كالموقف من الإرهاب والعملية السياسية، وعدم وضوح مقعدهم، بين السلفية الجامية، السالفة الذكر، والسلفية الجهادية، بحيث يتحول التيار، ككل، إلى أرضية خصبة، للإستقطاب، من طرف “الجماعات الجهادية” .
– السلفية الجهادية، ( الجناح المسلح ) :

لا يختلف التيار السلفي الجهادي عن باقي السلفيين في تبنيه لمبدأ الكتاب والسنة، بفهم سلف الأمة، لكنه أخذ على عاتقه مبدأ الدفاع عن المسلمين، بالجهاد ضد الدول المعتدية عليهم، وهو بذلك يمكن إعتباره الجناح المسلح للسلفيين في العالم، وقوتهم الضاربة، وإن كان كثير من السلفيين ضد هذا التيار تماماً(15) .
تطور مفهوم الجهاد في العقدين الأخيرين عند الجاهديين (16)، من المقاومة ضد العدوان في أرض المعركة، إلى الهجوم على أرض، ” الكفار المعادين “، إلى إستهداف مصالحهم في بلاد المسلمين، ثم تطور إلى مواجهة حكومات دول المسلمين، وتكفير كل من يتعامل معهم، ويجد هذا التيار دائماً ما يبني عليه مواقفه في كلام مشايخ المسلمين، من السلف والخلف (17)، و تعد السلفية الجهادية حسب المختصين أحد أبرز الجماعات تبنّياً للعنف عالمياً، والداعين إليه، فإليه ينسب تنظيم القاعدة، وجبهة النصرة، والدولة الإسلامية بالعراق والشام، وإن كان قرن هذا اللقب، بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية إبتداءً، منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أنه أصبح شاملاً، لكل متبني الفكر الجهادي، بدءً بأسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وأحمد الخلايلة “الزرقاوي”، كذلك المقاتلين الشيشان، كخطاب، وشامل باسييف، وغيرهم، كما قرن بدعاة سلفيين بارزين، كأبي محمد المقدسي، و أبي قتادة الفلسطيني، و أبي بصير الطرطوسي، وأبي عمر الحدوشي، ويعد تبني القاعدة للمقاتليين في الجزائر نقلة خطيرة في هذا التيار ساهمت في فقده لشعبيته بين المسلمين، وزادت حدة الخطورة مع ظهور دولة العراق الإسلامية إثر مقتل الزرقاوي، حيث برز ضعف هذا التيار من الناحية الفكرية، وتورطهم في دماء إخوانهم الجهاديين، وذلك بإلتجائهم للعنف كمبدأ، أساسي، مبتعدين عن الحوار، والحلول الدبلوماسية، وإن كنا رأينا مؤخراً الإنشقاقات التي تطورت إلى معارك دامية بين ” داعش ” و ” القاعدة ” و”النصرة ” و”كتائب أحرار الشام” وغيرهم من الفصائل المقاتلة في سوريا، فإن ذلك سبقه إشارات بعد خلافات بين منظري هذا الفكر داخل بلاد المسلمين وخارجها وصلت إلى حدود التكفير والتخوين ، ويمكن أن نجد ذلك جلياً عند قراءتنا لما يصدر عن الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية، الذي يعد من أشرس المدافعين عن توجهات القاعدة وقادة الجهاد العالمي .

– إبن تيمية ، الأزمة، والحل :

يعد ابن تيمية أحد أهم رجال المنهج السلفي، ككل، المتفق عليهم، في القديم، والحديث، ولا يمكن لمتبني مذهب السلف، منذ ظهور دعوته، أن لا يعتمد كتبه، وإجتهاداته، التي فرضت نفسها، ليس على هذا التيار فحسب، بل على جميع المنتسبين لأهل السنة والجماعة.. ولابن تيمية باع كبير في التنظير للعنف ضد المخالف(18)، ويعود ذلك لتأثره بالجو الفقهي العام عند المسلمين ، لكن مبدأ الاسلام هو “وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه” . الآية ، فكل فرد مسؤول في الإسلام عن تصرفاته واختياراته، وأن تكون ضد المنهج السلفي، أو أي فكر، لا يعني أن تحمّله مسؤولية جرائم متبنيه، ولو حملناه ذلك، لكان الأنبياء هم المسؤولون الأساسيون، عن الجرائم المرتكبة باسمهم، ولحمّلنا مسؤولية الحملات الصليبية للمسيح، ومسؤولية حروب الفاتحين لمحمد، صلى الله عليه وسلم، و كل جريمة، ارتكبت باسم الدين، أو فكر معين يتحملها الفرد المشارك لا دينه وعرقه، حتى لو زعم أنها باسم الدّين ، والمشكل يكمن أساسا في أسلوب تعاطينا كمسلمين مع هذا التراث ، أكثر مما يكمن في التراث ذاته ، فقد يكون في تراث غيرنا ما هو أعنف ، لكنهم يحسنون تعاملهم معه ، و هذا ما نحتاج لإعادة بناء قواعده .


(1): يقول العلامة، السلفي، محمد رشيد رضا، عن معاوية : ” وبه، تحول شكل الحكومة الإسلامية، عن القاعدة التي وضعها لها الله – تعالى – في كتابه، بقوله، في المؤمنين: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}، إلى حكومة شخصية، استبدادية، جعلت مصالح الأمة، كالمال، يرثه الأقرب، فالأقرب، إلى المالك، وإن كرهت الأمة كلها.
فكان هذا، أصل جميع مصائب الأمة الإسلامية في دينها، ودنياها.اهـ/[ مجلة المنار (12/953) ، عدد ذي الحجة / 1327 ه ، تحت عنوان ( التفرق والخلاف بين المسلمين في سنغافورة(] .
(2) : يمكن الرجوع إلى دروس صوتية، من سلسلة الهدى والنور، بعنوان : أصول الدعوة السلفية، للشيخ الألباني .
(3) :يقول الشيخ عبد الحميد بن باديس (ت:1359هـ) وهو أحد دعاة السلفية، في القرن الماضي : اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجملكم بعزة الاتباع، وجنبكم ذلة الابتداع، أنّ الواجب على كلّ مسلم في كلّ مكان وزمان أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره، ويلهج به لسانه، وتنبني عليه أعماله، أنّ دين الله تعالى من عقائد الإيمان، وقواعد الإسلام، وطرائق الإحسان إنّما هو في القرآن والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين( -) وأنّ كلّ ما خرج عن هذه الأصول( )، ولم يحظ لديها بالقبول- قولا كان أو عملا أو عقدا أو احتمالا فإنّه باطل من أصله -مردود على صاحبه( )- كائنا من كان في كلّ زمان ومكان)….- لا يقبلها إلاّ أهل الدين والإيمان- ولا يردها إلاّ أهل الزيغ والبهتان . [من آثار الإمام عبد الحميد بن باديس (3/ 222)] / (موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس ) .
(4) :راجع مقالة حول مجلة المنار بموقع الألوكة للأستاذ مبارك القحطاني بتاريخ : (15/10/2006)
(5) : الشيخ السلفي مشهور حسن سلمان في كتاب: السلفيون وقضـية فلسطين في واقعنا المعاصر.
(6) : مستقبل السلفية بين الثورة والتغريب / الكاتب الفرنسي شارل سان برو، الإصلاح التربوي في الفكر السلفي ( في المشرق والمغرب )محمد شكري سلام /ايجابيات الخطاب السلفي د. عبد الرحيم السلمي |9/4/1431 هـ (الألوكة) .
(7) : استصنام المذهبية الحنبلية في التيار السلفي ، الخطأ السادس من كتاب الأخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب / فريد الأنصاري رحمه الله .
(8) : شهدت أواخر الثمانينات و التسعنيات من القرن الماضي وفاة كبار علماء السلفية كتقي الدين الهلالي ، وعبد العزيز بن باز ، والألباني ، وابن عثيمين .
(9) : راجع مقال : الانقسام السلفي: أسبابه وعلاجه / د ناصر العمر مدير ( موقع المسلم ) .
(10) : راجع سؤالا لربيع بن هادي المدخلي ، حول قاعدة : “من لم يبدع المبتدع فهو مبتدع” (عون الباري 2 / 891) / شبكة سحاب السلفية .
(11) : قامت شبكة سحاب السلفية بفتح قسم خاص بمنتدياتها بعنوان : منبر نصرة أهل دماج وأخبارهم ، وراجع فيها كلمة للشيخ عبيد الجابري، أحد دعاة هذا التيار ،البارزين، بعنوان : إلى الإخوة في جبهات القتال، ضد الرافضة الحوثيين – 29 من المحرَّم 1435هـ .
(12) : بداية بقناة خير ثم قناة المجد ، الناس ، الرحمة ، الخليجية ، دليل ، وأخريات ..
(13) : مقدمة الجزء الأول من كتاب الإحسان، لعبد السلام ياسين، المرشد العام لجماعة العدل والإحسان المغربية .
(14) : درس صوتي لأحمد النقيب بعنوان: حزب الله …رأس حربة بيد من؟ /موقع طريق الإسلام .
(15) : ألف دعاة سلفيون كتباً كثيرة لمواجهة الفكر الجهادي، مثل كتاب : السلفية في المغرب، ودورها في محاربة الإرهاب / حماد القباج المراكشي .
(16) : من أهم المؤلفات في هذا الصدد كتاب :تجلية الراية، لمؤلفه أحمد توفيق المصري، و راجع كتاب: في نقد تنظيم القاعدة.. مساهمة في دحض أطروحات الحركات “الإسلامية الجهادية” للأستاذ منتصر حمادة ، و تطور مفهوم الجهاد في الفكر الإسلامي ، مداخلة / الأستاذ ماهر الشريف/ فلسطين ، في مؤتمر ألقي في مدريد يوم 26 مارس 2008 وهو أستاذ محاضر في الأداب والانسانيات بجامعة باريس (السوربون) .
(17) : يعج موقع منبر التوحيد والجهاد، الذي يمثل قاعدة علمية للتيار الجهادي في العالم، بفتوى، ومقالات، وتأصيلات، تصب في الدفاع عن تصرفات تنظيم القاعدة، وحركات الجهاد الإسلامي في العالم، كذلك موقع الداعية الكويتي، حامد العلي، الذي يتميّز خطابه بقوة إستدلالية حسب المنهج السلفي .
(18) كتبت مقالة خاصة جمعت فيها أكثر من 10 فتوى لابن تيمية في هذا الصدد ، نشرت بعدة مواقع إلكترونية بعنوان ( دولة الخلافة ، حديثا وفقها ) .

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: