وعد الإلحاد

video

أكبر فتنة في هذا العصر ليست وجود #الإلحاد و #الملاحدة، وليست طبعا #العلم، فها نحن نستخدم حقائقه لدعم قضايا #الإيمان، وإنما أن الكل – إلا مَن رحم – صار يتكلم فيما لا يُحسِن، فكل واحد صار عالماً وفيلسوفاً ومفكراً، ودمروا الناس. هناك أشخاص مصابون بالهبل، أتوا من الشارع، وهم لا يفهمون شيئاً، ومع ذلك يظن الواحد منهم؛ لأنه يمتلك قناة على اليوتيوب أو صفحة الفيسبوك، أنه يحق له الكلام! الفيلسوف #صادق_العظم الذي أتقن ثماني لغات، لم يعرف مبادئ #المنطق، ومع ذلك يتهم #الله بالتناقض، وهو لا يفهم معنى التناقض، مثل #ماركس – وهو أعظم كثيرا منه – الذي لم يفهم الفرق بين التناقض والتضاد. فلا تغتر بكل مَن هب ودب، وأتى يشكك في ربك وقرآنك. إذا أردت أن تخوض هذه المخاضة، فعليك بصراحة أن تعد لها عدتها؛ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً *. إذا أردت الدخول في قضايا الإلحاد وتزعزع نفسك وغيرك، فلتقل سآخذ الأهبة، لئلا ألعب بآخرتي وآخرة غيري وبالحقائق. ولكي تفعل هذا، أبشرك أنك ستحتاج إلى سنوات، ثم تكون ربما من رموز ودعاة الإيمان ضد خرافات الملاحدة والمشككين، لكنك ستحتاج إلى سنين. لذا يجب أن تكون هناك عقوبات وقوانين ضد مَن يتحدثون بدون علم. هل يمكن لطبيب أن يمارس الطب وهو غير متخصص؟ أعرف بروفيسوراً في الأعصاب سُجن لمدة ثلاث سنوات، رغم أن مؤلفاته تُدرس في الجامعة، بسبب خطأ طبي، كان يمكن أن يتفاداه، فكيف لو كان جاهلاً بالمسألة كلها؟ لربما سُجن خمس عشرة سنة واعتبروه قاتلاً! وكذلك المهندس لا يُمكنه بناء شىء بدون ترخيص، فلماذا في قضايا الإيمان وهل الله موجود أم لا – وهذه أخطر قضايا – نستمع إلى كل مَن هب ودب ونصدقه؟ ما هذا الهبل؟ لذا لابد من سن قوانين ضد مَن يتكلم في فن ينبني عليه تغيير عقائد الناس وأخلاقها؛ لأنه يبدأ بالإلحاد، وبعد خطوتين من إنكاره لله، لا يعبأ بمفهوم الحرام والحلال وما يتعلق به من #زنا_محارم وغيره، ويعتبر أن هذا يمكن فعله طالما بالتراضي بين الأب والبنت، شيء مخيف! وحين سُئل أحدهم عن #نكاح_الحيوانات تحدث بالمنطق نفسه، وهُرع الناس، ولا تزال هذه الخطوة الثانية، أما الخطوة الثالثة فستتعلق بأن يقتل الملحد العالم شخصاً صعلوكاً من جنس آخر غير الجنس الآري، طالما لن يُضبط؛ لأنه بلا فائدة ويعيق نجاحاته. وهذا مثال متواضع جدا، فأكبر ضحايا عبر التاريخ وقعوا لمَن؟ نعم #الكنيسة كان لها ضحايا، و #المسلمون كان لهم ضحايا عبر #الفتوحات التي ما أنزل الله بها من سلطان، فهذا منزع إمبراطوري، لكن أكبر ضحايا وقعوا لمَن؟ بالأرقام – هذا ليس من عندنا وأنما بالأرقام – أكبر ضحايا وقعوا بسبب الإلحاد و #الشيوعية. تم ذبح عشرات الملايين! #ستالين الملحد كانوا يقولون له تم قتل نصف مليون! فلا يعبأ ويقول إن الرقم زاد نصف مليون! و #هتلر فعل الشيء نفسه. لكن الله يقول وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ * ولم أعقد فيها خطبة؛ لأنها تحتاج إلى سلسلة محاضرات، من أجل تأصيل هذا المعنى فلسفياً وليس دينياً؛ إذا لم تؤمن بالله، فكل هذا سيكون مفتوحاً لديك، وستبرر أي شيء. وهذا ما فهمه من قديم فيلسوف التنوير #فولتير، الذي لم يكن ملحدا، وإنما كان ربوبيا، يؤمن بالله، ويخشع كثيرا عند إشراق الشمس، فيركع على ركبتيه، ويقول لله قديرٌ أنت يا رب، قديرٌ يا مَن خلقت هذا الكوكب وأطلعت هذا النجم من مشرقه، ولكن مسألة الولد المصلوب وأمه العذراء فيها نظر. وكان يقول لِمَ تُصرون وتجتهدون في إنكار وجود الله؟ لولا الله، لخانتني زوجتي، ولسرقني خادمي! وهذه ليست نزعة براجماتية في تبرير الإيمان، وإنما نزعة فلسفية وعميقة؛ لأن رب العالمين هو السقف النهائي الذي لا يمكن تجاوزه وهو تبرير لكل أسس #الأخلاق. أما إذا أنكرته، فسيصبح كل شيء مفتوحاً، وهذا هو وعد الإلحاد، الذي سيهلك العالم كله في النهاية. #دوستويفسكي في #الإخوة_كارامازوف له عبارة شهيرة تعرفها كل الدنيا، قال فيها إذا لم يكن الله موجوداً، فكل شيء مباح. لذا لابد من سن قوانين خطيرة ضد مَن يتكلمون بغير اختصاص في هذه الأمور الخطيرة التي يمكن أن تزعزع أخلاق الناس ومسالكهم وحالة السلم بينهم وتحريم النفس والمقدسات، فالأمر لن يتوقف على إباحة زنا المحارم وما إلى ذلك، بل سيصير القتل حلالاً، وكذلك السرقة، وكل شيء! والحديث هنا عن غير المختصين، أما إذا كنت مختصا ولديك القدرة على أن تأتي بشبهات حقيقية تشغلنا بها، فلتتكلم، و #القرآن خلَّد شبهات المشركين والكافرين، لكن لا نسمح لأحد أتى من الشارع أن يتكلم، وكلما سألناه عن شيء، يضح أنه لا يعرفه! فلماذا يتكلم ويكفّر الناس؟ هل نسمح له أن يرتدي لباس العالم والفيلسوف كذباً؟ هذا هو الدين، و #الإسلام ضد #الحرب_الشاملة، دين عظيم؛ عظيم على كل المستويات وبكل المعاني، لكننا نحتاج أن نفهمه، وأن نقف وقفة ذكية وصبورة ومسئولة ضد مَن أراد اجتثاثه من أرضنا باسم الإلحاد والتشكيك، وهو يدّعي أنه أستاذ. خذوا الأمر بجد يا إخواني، أنقذوا أنفسكم وأجيالكم وإخوانكم. مَن أحب أن يدخل، فليأخذ عدة الأمر، وليتأهب له أهبته، وهو يدرس ويتعلم ويستهدي الله، لعله بعد مرور سنوات يصير أستاذاً حقيقياً، يقدم الهدى والخير والنفع للناس. بتصرف من مقطع بعنوان وعد الإلحاد، للدكتور #عدنان_إبراهيم.

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: