جحيم هوكينغ

هناك مَن قال عدنان يترحَّم على هوكينغ Hawking، وأين مُحاضَراتك عن الإلحاد يا عدنان؟ وأين شجبك لإلحاد هوكينغ Hawking؟ لكن بالله عليك هل أنا أُعطي أيضاً فيزا Visa لهوكينغ Hawking لكي يُلحِد؟ لا، وما زلت أشجب إلحاده إلى اليوم، والذي قلته في شجب إلحاده أقوله إلى اليوم، وأنا أعلم ماذا قلت، وهو كلام دقيق، ودقيق جداً، هوكينغ Hawking عالم فذ، عالم استثنائي، لكنه ليس فيلسوفاً، أنا أعرف ماذا أقول، وليس لاهوتياً عظيماً، والعلم بحد ذاته يا إخواني – العلم كعلم هكذا، العلم المُجرَّد، أي الــ Mere science – لا يُثبِت وجود الله ولا ينفي وجود الله، هل تعرفون لماذا؟ لأن العلم ليس ميتافيزيقا، العلم لا يهتم بما وراء الطبيعة، إن كان يُؤمِن به أصلاً، العلم يهتم بعالم الشهادة فقط، ولذلك كل الحقائق العلمية يُمكِن أن تُستخدَم مُقدِّمات – أي Premises – في قياسات وفي استنتاجات – أي Reasonings – وفي استدلالات تُثبِت أشياء وربما تُثبِت نقائضها، بحسب ماذا؟ بحسب الفلسفة العلمية أو اللاهوتية أو الموقف الميتافيزيقي الذي يصدر عنه العالم.