يحظى معرض الرياض الدولي للكتاب 2016م، المقام حالياً في العاصمة السعودية بإقبال كبير من المواطنين والمقيمين، والمهتمين بالشأن الثقافي؛ للاطّلاع ومتابعة جديد الإصدارات العربية.

“سبق” تجولت في أرجاء المعرض، وخرجت بمشاهدات متنوعة كشفت عن تميز هذا العام بارتفاع مستوى عرض الكتب، وتنوع المؤلفات، وإقبال الزوار على كتب التاريخ، والمذكرات، والسير الذاتية، والمؤلفات التي تتناول متغيرات المنطقة بعد الربيع العربي، وكتب الفكر الإنساني، والفلسفة، في حين تراجعت الرواية، ودواوين الشعر الفصيح، وفقاً للناشرين في دور: مدارك، ومسبار، والبيان، ودار الكتاب، وعالم الكتب، ودار طوى.

وبرزت كتب جديدة تتناول قضايا سياسية، وأيديولوجية كدراسات فكر تنظيم “داعش” الإرهابي، والمعتزلة، والحوثيين، والسلفية، والشيعة، والليبرالية، والإلحاد العربي، وسجال الهوية والنهضة، وحرية، المرأة وحقوقها بشكل عام، إضافة إلى الدراسات النقدية المهمة التي تتناول بعمق بعض القضايا الثقافية، والسياسية المطروحة، وأسباب التناحر في منطقة الشرق الأوسط.

وحظيت بالإقبال -حتى الآن- كتب مثل: “مطرقة البرهان وزجاج الإلحاد، محاضرات الشيخ عدنان إبراهيم” إعداد مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، وكتب “الجهاديون في مصر.. القاعدة وداعش”، و”تركيا الإرهاب والأقليات النوعية”، و”الحوثيون سلاح الطائفة وولاءات السياسة” وجميعها من مركز المسبار، وكتاب “صرح مصدر غير مسؤول” لثامر عدنان شاكر، وكتاب “منهج المحدث في النقد- دراسة أصلية” للدكتور حافظ الحكمي، وكتاب “حزب الله.. وسقط القناع” للكاتب أحمد فهمي، وكتاب “الشيعة.. المذهب والواقع” للدكتور ناصر القفاري، وكتاب “بعد إذن الفقيه، الحرام والحلال في أمر النساء والطفولة والكتابة والطعام” لرشيد خيون، وكتاب “الشيعة في إندونيسيا” لمحمد طالب زين، وكتاب “إيران والحوثيون.. مراجع ومواجع” للكاتب أحمد الشجاع، وعدد من الكتب الأخرى في ذات المجال، بالإضافة لمؤلفات قديمة لكتاب سعوديين ككتب الدكتور غازي القصيبي، والروائي عبدالرحمن منيف، وأطروحات عبدالله الغذامي الثقافية، وبعض روايات عبده خال، ووصايا محمد الرطيان، وكان واضحاً انخفاض طلب الجمهور على الروايات السعودية الجديدة التي لم تنل رواجاً كبيراً كالسنوات الماضية.

أما المؤلفات العالمية كروايات الكولومبي غابريل ماركيز، والروائي الروسي ديستوفسكي، والروائي البرتغالي باولو كويلي، فما تزال حاضرة رغم أنها تُعرض كل عام في عدد من دور النشر، وكذلك كتب عدد من الكتاب العرب كالطاهر بن جلون، وغيرهم كثير، وكان للكتب الدينية، والمراجع التراثية، والمؤلفات التي تعنى بتاريخ السعودية، وحياة الملك المؤسس، وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز جانب من الحضور والاهتمام. بالإضافة إلى ما عرضته الأجنحة الحكومية، وأجنحة القطاع الخاص، والمكتبات الوطنية، ودور النشر الإلكترونية من منتجات وجدت قبولاً من الجيل الجديد.

الجدير بالذكر التواجد المهم في الفترة المسائية لعدد من المثقفين، والأكاديميين، والأدباء، والمؤلفين، والشعراء، والإعلاميين السعوديين داخل أروقة المعرض، ومنصات التوقيع، وممراته التي تزينت هذا العام بأسماء بوابات الرياض القديمة، والتي كان لها دور في ذاكرة العاصمة، والثقافة السعودية.

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: