قرأت وسمعت أعدادا غفيرة هذه الأيام من المقالات أو الفيديوهات او الكلام المباشر عن عدنان.

لكن ما شدني هو الازدحام في النظر!!

وقد عرفت عدنان على الأرجح من الربع الأخير في 2013 على الفيسبوك وكان أكثر الناس يذمونه ويشتمونه ولا يناقشون شيئا من قوله.

وفي رمضان العام الفائت حصل تغير وانتشار من نوع آخر له في الوطن العربي، حيث أنه ذهب ليكون ضيفا دائما على برنامج “صحوة”.

لأكون صريحا فأنا لم أشاهد من ذلك البرنامج سوى 3 حلقات مقتطفات، كذلك خطبه المنبرية لم أسمع منها إلا في حدود ضئيلة ربما لا تصل ل 15 خطبة!!

مع ذلك هناك المتفرجين.

المتفرجين هم أولئك الذين ينتظرون منه كل شيء، منهم المحب والمتعصب الكاره والمحب القديم المتغاضي.. الخ من أنواع الناظرين إليه.

لكن أغلبهم ينظرون إليه وهم ينتظرون منه كل شيء، لدرجة ان هناك من ادعى أنه ألحد بسببه أولا، وهناك من سماه بإمام التناقضات وهناك من جُنّ في رؤياه ومحبته إياه!!

وأكثرهم يقولون بأنهم في نظرهم إليه تائهون، لا يفهمون حقيقته ولا يعون لأنه متذبذب ومتشتت.

ولكن عدنان في النهاية بشر، والبشر متغير وكل فترة يتطور أو يتحول يمنة ويسرة كالاخرين، لذلك لا تنتظر من قناعاته أو ميوله او صفاته او عقليته او اي شيء فيه أن يعطيك عملة صعبة.

أنت الذي تنظر إليه، إذا فقرر قرارك قبل أن تعتقد بتبعيته او مضادته، أنت تملك الخلفية الكافية لتسير كما ترغب، إذا فلماذا هذا الإصرار والرغبة في النظر من إحدى الجانبين؟

عدنان لا يقدم حلا لكل شيء وهو في النهاية شخص فرد أعطى نفسه ولا يزال يعطيها إلى حين كفايتها.

أنت حسب “ميولك +بيئتك + عقليتك + ظروفك المؤطرة بحدود” هناك ما تقدر عليه وهناك ما تقدر عليه.

فلا تذهب لتطالب بشيء ليس له حيلة ممكنة أو حسبة صحيحة.

انظر لعدنان إبراهيم كأنه عدنان ابراهيم، ليس أكثر.

هناك أحكام وظروف تجبره على أشياء، وهناك مصالح للحياة، لذلك فكما أن عدنان إبراهيم هو نفسه فكن أنت نفسك وتغير وتحول للأفضل دون انتظار من أحد للانطلاقة او الصبر او الجمود أو أي شيء.

فلو نظرت أنا لنفسي فهناك ظروف أخرجتني إلى أبواب ومسارات معينة “قد لا تكون محدودة” لكنني مضيت على مظلة أعتبر المكان الجيد لي هو ما يناسبني بعد خروجي من الحرب.

وهكذا أيضا عدنان إبراهيم عاش بعد أن مرت به ظروف وأحوال وأهوال واعتمرت حياته الأمور الآتية والذاهبة.

ماذا عنك أنت؟

هل أنت لست أنت؟ هل خضت غمار معركة قبل أن تحصل على إجابات جاهزة؟ من تجربة قد لا تناسبك؟

فلتفكر فيها بأن الحياة معركة وأنت مهندسها وأنت الناج الوحيد إن نجوت!! ولكن لا تذهب بعيدا للاخرين بأكثر مما يقدرون عليه وهذا كله وهم في مخيلتك!!

هلال العامري

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: