الأخبار والآثار

 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومَن والاه.

إذن بلغنا إلى قول شيخ الإسلام وصار أميراً على جميع المسلمين، ومع هذا فلم يقتل قتلة عثمان.

قال تركهم، مُعاوية ترك مَن؟ قتلة عثمان، بسبب دم عثمان والثأر لعثمان من قتلة عثمان خرج على إمام الزمان وتسبَّب في صفين، معارك صفين، لم تكن معركة، اسمها معارك صفين، واسمها أيام صفين، سموها بيوم صفين ومعركة صفين من باب المجاز، لكنها معارك، ربما نقرأ لكم طرفاً من ابن كثير أو ابن الأثير أو غيرهما عن هذه المعارك، وقُتِلَ سبعون ألفاً، الضحايا في صفين سبعون ألفاً، هناك رجل رد علىّ ولن أذكر اسمه، لا أُحِب أن أذكر أسماء لأن ليس عندي أي مُشكِلة شخصية مع الناس هداني الله وإياهم، ولم يذكر اسمي حتى هو، لكن معروف أنه يتحدَّث عني، الرد علىّ واضح جداً، قال ويذكر أن معركة صفين هذه كذا وكذا وأنه قُتِل سبعون ألفاً وهذه مُبالَغات، ذكرت هذا في الخُطبة، قال مُبالَغات، أنا أُبالِغ وأنا أُجازِف في الكلام، قال في الحقيقة هي أصلاً كانت معركة واحدة، تقريباً قال ثماني ساعات، أعانه الله الآن، هذا سوف يُحرِجه أمام تلاميذه جداً، أنا لا أُحِب له الإحراج لكن هذه الحقيقة، عليه أن يتعلَّم، قبل أن يتكلَّم لابد أن يقرأ، اقرأ فأنت عندك مكتبة يا دكتور, اقرأ على الأقل يا أخي ثماني ساعات، اقرأ أي كتاب في التاريخ وسوف تجد أنها امتدت لأشهر، معارك صفين امتدت لأشهر، الآن الدكتور أكرم ضياء العُمري محسوب على التيار السلفي طبعاً وهو معروف، درَّس فترة طويلة في السعودية، عنده كتاب اسمه عصر الخلافة الراشدة (مُحاوَلة لنقد الرواية التاريخية وفق مناهج المُحدِّثين)، يعتمد أقوى الروايات وفق مناهج أهل الحديث، لن آتي لك بالطبري وأقول لك قُتِل سبعون ألفاً أو الذهبي وأقول لك قُتِل سبعون ألفاً أو خليفة وفلان وعلان، كلهم قال سبعون ألفاً، وهناك مَن قال أكثر مَن هذا، سوف نرى ماذا قال الدكتور أكرم ضياء العُمري المحسوب على التيار السلفي في كتابه المُنقَّح الدقيق لعصر الخلافة الراشدة، كم عدد ضحايا صفين بحسب ما قال؟ لعل يكون عددهم مثلما قال هذا الدكتور الذي يرد علىّ، (ملحوظة) سأل الأستاذ الدكتور عدنان إبراهيم الحضور عن العدد الذي ذكره مَن رد عليه للذين قُتِلوا قائلاً هل قال ثمانية آلاف؟ قال تقريباً ثمانية آلاف أو ذكر عدداً كهذا، معركة استمرت ثماني ساعات وقُتِل فيها ثمانية آلاف وليس سبعين ألفاً، لا أدري كيف، قال أنا أُبالِغ لأنني أُريد أن أُحطِّم مُعاوية ومن ثم أقول أنه تسبَّب في قتل سبعين ألفاً، إذن هو يُؤمِن ويُوافِقني في لو أنه كان تسبَّب في قتل سبعين ألفاً فهذا يعني أن المسألة داهية ما لها من واهية بصراحة، أكبر منها تُمرَّر وتُمشى تحت اجتهد فأخطأ، سبعون ألفاً! غير معقول، سوف نرى هذا، ماذا يقول الدكتور العُمري حفظه الله؟ وقدَّر محمد بن سيرين – هذا تابعي جليل مُتوفى سنة مائة وعشر ومولود سنة ثلاث وثلاثين، فهو مولود قبل موت عثمان بسنتين، ومُتوفى سنة مائة وعشر – عدد القتلى في صفين بسبعين ألفاً، فما قَدَروا – أي قَدِروا – على عدهم إلا بالقصب، وضعوا على كل إنسان قصبة، ثم عدوا القصب – أكوام -، وكذلك قدَّرهم شاهد عيان هو عبد الرحمن بن أبزى (افترقوا على سبعين ألف قتيل، خمسة وأربعين ألفاً من أهل الشام – وهذا هو المشهور والصحيح -، وخمسة وعشرين ألفاً من أهل العراق، ويُقال على ستين ألفاً). انتهى، هذا كل ما ذكره الدكتور العُمري، آخر شيئ قال ويُقال – هذا قول ضعيف جداً – على ستين ألفاً، أقل ما يُمكِن أن يُذكَر في كتاب مُحقَّق ستون ألفاً، لكن المشهور بحسب ابن سيرين وابن أبزى سبعون ألفاً، أرأيتم؟ قال عدنان إبراهيم يُبالِغ، عدنان يُجازِف، نعم تراني وأنا مُنفعِل لكنني لا أُجازِف، انتبه إلى هذا، كل شيئ أحكيه أستحضره، أعرف ماذا أقول وما مصدر قولي، فأنا لا ألعب، لا يُوجَد لعب هنا، أنا أُقدِّم لك عقلي على طبق لكي ترى هل أُحقِّق أم أجازف، عيب أن يحدث هذا، أنا لا أعرف كيف يظهرون في الإنترنت Internet وفي التلفزيون Television ويقولون أشياء غريبة عجيبة، أي طالب علم سوف يعرف أنهم جهلة لا علاقة لهم بالعلم، لكن لا يستحيون والله العظيم، أنا أقول لكم هذا ولا أقصد هذا الأخ الفاضل، لكن عموماً هناك أُناس يظهرون في الإنترنت Internet ويعقدون حلقات في التلفزيون Television وهم جهلة، ألا تستحي؟ يا رجل فيمَن يسمعك هناك علماء وخُبراء في كل الميادين، وأنت تعرض عقلك على الناس، ما هذا الذي تحكيه؟ لا يستحيون هم، أهم شيئ أن تعرف أمه وزوجته وأخته وأخوه وجماعته أنه ظهر وأنه تكلَّم، تكلَّم بماذا؟ غير مُهِم، إذا لم تستح فاصنع ما شئت، لكن الذي يُريد أن يظهر ويتصدَّر لابد أن يتكلَّم كلاماً من الصعب أن يُرَد عليه، من الصعب أن يُزيَّف، من الصعب أن يُواجَه، لماذا؟ لأنه تعب فيه ويُريد الحقيقة، لم يظهر لكي يستعرض!
المُهِم ماذا قال ابن تيمية؟ قال ومع هذا فلم يقتل قتلة عثمان الذين كانوا قد بقوا. بل رُويَ عنه – هذا مُهِم – أنه لما قدم المدينة حاجاً فسمع الصوت في دار عثمان “يا أمير المُؤمِنيناه، يا أمير المُؤمِنيناه”، فقال ما هذا؟ – ناعية تندب وتستصرخ – قالوا بنت عثمان تندب عثمان – قالت جاء أمير المُؤمِنين وهو ابن عمنا وقد أهلك الدنيا من أجل دم أبي، سوف نُذكِّره بدمه، أين دم أبي؟ القتلة لا يزالون أحياء وبعضهم مُكرَّمين، أكرمهم حتى مُعاوية نفسه، أعطاهم أموال وأشياء جميلة جداً، خُذ بثأر أبي يا مُعاوية، كانت تقول يا أمير المُؤمِنيناه، قالوا بنت عثمان تندب عثمان -. فصرف الناس – لأن هذه فضيحة، يُريد أن يكون معها وحده -، ثم ذهب إليها – هذا يعني أنها التي حكت القصة بعد ذلك – فقال يا ابنة عم إن الناس قد بذلوا لنا الطاعة على كرهٍ – يا ابن تيمية قلت أجمع عليه الناس! أرأيتم؟ قبل خمسة أسطر يا ابن تيمية أنت قلت أجمع، سوف يُقال لك نعم، إجماع على كره، لا تُوجَد مُشكِلة، حدث بالسيف، أنا سياستي وتنظيري السياسي بالسيف، أليس هو صاحب السيف؟ ألم تتعلَّم هذا يا عدنان؟ قلنا لك بالسيف وبالحذاء، انظر إلى هذا التناقض، هل رأيت هذه التناقضات؟ أسطر فيها تناقضات، الآن سوف ينزعجون وسوف يقولون هذا الرجل هلهل لنا شيخ الإسلام، خرب الله بيتك يا عدنان، هلهلت شيخ الإسلام، والله هذه مُشكِلة، قبل قليل يقول أجمع الناس، أي أجمع الناس على مُعاوية محبةً وسماحةً، وهنا رواية تقول على كره، يقول هذا مُعاوية نفسه بعظمة لسانه وليس للسان عظمه، لكن أكيد عند مُعاوية عظم في لسانه -، وبذلنا لهم حلماً على غيظ، فإن رددنا حلمنا ردوا طاعتهم؛ ولأن تكوني بنت أمير المُؤمِنين خير من أن تكوني واحدة من عُرض الناس – وظهر مُعاوية الحقيقي الآن، الذي دائماً ما يظهر في اللحظة الأخيرة، ليس حليماً وما إلى ذلك، جبّار مُهدِّد دائماً ومُتوعِّد، رجل مُخيف، هذا الوجه الحقيقي له -، فلا أسمعنك – انظر إلى الرواية التصويرية – بعد اليوم ذكرت عثمان.

انتهى الموضوع، عثمان مات إلى الأبد، ادفنوا موتاكم كما يقول الأوروبيون، ادفنوا موتاكم، الذي مات مات وانتهى الموضوع، يا حبيبي يا مُعاوية! يا أخي ما هذا الرجل؟ والله العظيم لا أرتاب فيه، الحمد لله الذي نوَّرنا، والله العظيم لا أرتاب فيه، هذا بشهادة ابن تيمية، تقتل أمة محمد بحُجة وتعلة عثمان، أي دم عثمان، رضيَ الله عن عثمان، عثمان بريء منك ومن أفعالك، وأنت الذي خذلته وقتلته وسلَّمته لأعدائه، سوف نرى هذا، لا يزال هناك الكثير!

على كل حال أنا وعدتكم أن أحكي لكم الذين قالوا من أهل السُنة إن كل هؤلاء الذين خرجوا على الإمام عليّ – عليه السلام – وهو الإمام الحق – إمام وقته – كانوا بُغاةً بما فيهم أصحاب الجمل، كانوا بُغاة، سنرى الآن الإمام سعد الدين التفتازاني – رحمة الله تعالى عليه – في شرح المقاصد، المُجلَّد الخامس، افتبسناه مرة هذا الكتاب، ماذا يقول؟ يقول – رحمة الله تعالى عليه – قاتل عليٌّ رضيَ الله عنه ثلاث فرق من المُسلِمين على ما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنك تُقاتِل الناكثين والمارقين والقاسطين – ولم يُرتِّب جيداً، النبي قال هذا بترتيب دقيق وقاله عليّ عليه السلام، والحديث له شواهد من حديث أبي أيوب ومن حديث ابن مسعود، والحديث سنده قوي وإن حاول بعضهم أن يُضعِّفه، على كل حال قال أُمِرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، علم من أعلام النبوة، مَن هم الناكثون؟ الذين أعطوه صفقة أيمانهم وثمرة قلوبهم وبايعوه ثم لم يلبثوا بعد أشهر يسيرة حتى نكثوا بيعتهم، طلحة والزُبير بايعاه وذهبا مع عائشة إلى الجمل كما تعرفون القصة، النبي قال له ستُقاتِل هؤلاء الناكثين، لنا عودة إلى هؤلاء وموقفهم وعذرهم رضيَ الله عنهم إن شاء الله، مَن هم القاسطون؟ قال الله وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ۩، يأبى الرسول إلا أن يدمغ هذه الفئة الباغية بالذات وهي فئة مُعاوية مرات ومرات ومرات، وسوف نرى هذا، الحلقات أمامنا طويلة، سوف نرى الدمغات النبوية لمُعاوية في الأحاديث الصحيحة، هناك دمغات واضحة، كما قلت تكشف الغماء عن المُتحيِّر في أمر هذا الطاغية، تكشف الغماء والله تماماً، النبي ماذا يقول؟ يقول القاسطون، وهذه كلمة مُخيفة، قال تعالى وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ۩، دقيق النبي صلى الله عليه وآله، وهناك يقول ويدعونه إلى النار، حديث مُتواتِر، يقول يدعونه إلى النار، وهنا يقول قاسطون، قال الله وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ۩ يا حبيبي، أرأيت كيف؟ هذا مُهِم لكي ترى محمداً حين يتكلَّم، هذا ليس فقيهاً أو مُؤلِّفاً أو ابناً لفلان أو علان، هذا رسول اللهالذي يعرف ويحكي عن الغيب، يرى أموراً ويتكلَّم، (ملحوظة) قال الأستاذ الدكتور عدنان إبراهيم لأحد الحضور طبعاً سوف أقرأ لكم تخريجه فيما بعد وما إلى ذلك -، فالناكثون هم الذين نكثوا العهد والبيعة وخرجوا إلى البصرة، يتقدَّمهم طلحة والزُبير رضيَ الله عنهما، وقاتلوا عليّاً رضيَ الله عنه بعسكر مُقدَّمهم عائشة رضيَ الله عنها في هودج على جمل أخذ بخُطامه كعب بن مسور فسُميَ ذلك الحرب حرب الجمل، والمارقون – وهذا الترتيب غير صحيح كما قلنا، كان ينبغي أن يقول القاسطون – هم الذين نزعوا اليد عن طاعة علي رضيّ الله تعالى عنه بعدما بايعوه وتابعوه في حرب أهل الشام زعماً منهم أنه كفر – لعنة الله عليهم – حيث رضيَ بالتحكيم – وهم الخوارج، والنبي قال يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يهود السهم في فوقه، هل تعرف كيف تُفوِّق السهم؟ يستحيل أن تُرجِعه إلى نفس المكان بالضبط الذي انطلق منه، هذا مُستحيل، مُستحيل أن تفعل هذا، قال هل يُمكِن أن يعود سهم بعد خروجه إلى فوقه؟ يستحيل، ولذلك أنا أُحذِّر، والله العظيم هذه فائدة مُهِمة جداً جداً، هذا الحديث وهو مُخرَّج في الصحيحين أجدانا أو أفادنا فائدة جديدة عظيمة مُخيفة، كل مَن تلوَّث بنزعة خارجية يُخشى عليه أن يُظلِم قلبه وأن يُفارِقه رُشده إلى أن يلقى الله لقول المُصطفى المعصوم ثم لا يعودون فيه، وأنا قد وجدت بالاختبار أن كل مَن يكون خارجياً دون أن يدري ويظن أنه على مذهب السُنة والجماعة ويقول أنا سلفي وأنا كذا وكذا وهو خارجي يقدح في إيمان هذا ويُكفِّر هذا ويُكفِّر هذا العالم ويُكفِّر ذاك الإمام ويُكفِّر هذا الداعية يستحيل أن يعود على شيئ كان عليه، فقط تكفير وكفر وشرك مُخرِج من الملة وما إلى ذلك، سُبحان الله هؤلاء بالذات في النقاش وفي الجدال يستحيل أن يعودوا على شيئ هم عليه، تستطيع أن تُقنِع الصخر الصلد وهؤلاء لا يعودون، لأنهم انطبق عليهم قول رسول الله ثم لا يعودون فيه، لن يفهم الواحد منهم، سوف يعيش وهو يُكفِّر إلى أن يلقى الله فاحذروه، أنا أقول لكم احذروا باسم السلفية والسُنة والدين الصحيح أن تتلوَّثوا بلوثة خارجية، احذروا من تكفير الأمة، احذروا من هذا، ابن تيمية رحمة الله عليه وعفا الله عنه وسامحه كان مُستاهِلاً في التكفير وهذا عكس ما يُشاع عنه، كان مُتساهِلاً في التكفير، ابن تيمية في أول مُجلَّدات مجموع الفتاوى يتحدَّث عن الجهر بالنية، وطبعاً هذا بدعة وغير ثابت، قال لكن مَن جهر بها وأصر على ذلك يُستتاب وإلا قُتِل، يا سلام! ما هذا يا ابن تيمية؟ ما هذا؟ بماذا؟ هل حداً؟ ليس حداً، بقيَ أن يكون ماذا؟ ردةً وكفراً، أي أنه كفَّره لأنه مُستاهِل، كان مُتساهِلاً في هذا، لكن في آخر حياته لما نضج واكتمل في أشياء مُعيَّنة نقل عنه الذهبي غير هذا، وهذا ثابت، قال الذهبي أنا أشهد بأن هذا سمعته منه وما إلى ذلك، علماً بأنه كتب هذا، قال واشهدوا علىّ أني لا أُكفِّر أحداً من أهل القبلة، كل هذا الذي دخلنا فيه غير صحيح، رجل من أهل القبلة يقول الشهادتين ويُصلي صلاتنا ويستقبل قبلتنا لا تُكفِّره، انس أن تقول لي هذا زيدي أو مُعتزِلي أو خارجي أو إباضي أو سُني أو سلفي أو صوفي أو أشعري أو إمامي وما إلى ذلك، لا تقل هذا الكلام الفارغ، هذه أمة مُوحِّدة مُسلِمة وانتهى الأمر، امش ولا تُكفِّر، هو هذا، المُهِم هؤلاء الخوارج، هذه فائدة فاحفظوها، النبي يقول ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه، هذا أمر خطير، لن يرجعوا، سوف يظلون هكذا إلى أن سلقوا الله، اللهم لا ترجعنا خوارج، أف! مروق من الدين هذا مُخيف -، وذلك أنه لما طالت مُحارَبة علي رضيَ الله تعالى عنه ومُعاوية بصفين واستمرت – انظر إلى هذا، يعرف أنها طويلة طبعاً، استمرت إلى أشهر – اتفق الفريقان على تحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص – أنتم تعرفون هذه القصة – في أمر الخلافة وعلي الرضا بما يريانه، فاجتمع الخوارج على عبد الله بن وهب الراسبي وساروا إلى النهروان وسار إليهم عليّ رضيَ الله تعالى عنه بعسكره وكسرهم وقتل الكثير منهم وذلك حرب الخوارج وحرب النهروان، والقاسطون مُعاوية وأتباعه الذين اجتمعوا عليه وعدلوا عن طريق الحق الذي – (ملحوظة) سأل أحد الحضور عن المصدر الذي يقرأ منه الأستاذ الدكتور عدنان إبراهيم فقال فضيلته هذا التفتازاني، شرح المقاصد، من كتب العقيدة المشهورة جداً، التفتازاني حنفي ماتريدي رضوان الله عليه، وهو عقل ضخم جداً جداً، هذا الكتاب عجيب – هو بيعة عليّ رضيَ الله تعالى عنه والدخول تحت طاعته ذهاباً إلى أنه مالأ على قتل عثمان رضيَ الله تعالى عنه حيث ترك مُعاوَنته – الأمور هنا أوضح منها عند ابن تيمية، قال مُعاوية وجماعته ذهبوا بحُجة أن عليّاً مالأ على قتل عثمان، أي اشترك في القتل وساعد بطريقة أو بأُخرى، ابن تيمية لم يقل هذا في حق مُعاوية، لكن هذه الحقيقة، والحقيقة لا تزال أفدح من هذا – وجعل – أي عليّ جعل – قتلته خواصه وبطانته، فاجتمع الفريقان بصفين وهي قرية خراب من قرى الروم على غلوة من الفرات – هي بين الشام وبين العراق طبعاً -، ودامت الحرب بينهم شهوراً – الدكتور الذي رد علىّ قال ثماني ساعات، هنا يقول شهوراً – فسُمي ذلك حرب صفين، والذي اتفق عليه – هنا موضع الشاهد وأهم شيئ – أهل الحق أن المُصيب في جميع ذلك عليٌّ رضيَ الله تعالى عنه – قال في جميع ذلك، ما المُراد بقوله في جميع ذلك؟ في الجمل وفي الصفين وفي النهروانات، المرحوم كان يقول النهروانات لأنها ليست واحدة، معارك كثيرة مع الخوارج -، لما ثبت من إمامته ببيعة أهل الحل والعقد ولما ظهر من تفاوت ما بينه وبين المُخالِفين – مَن أنتم؟ – سيما مُعاوية وأحزابه – أرأيتم؟ إذا جاز لأحد عنده القليل من العقل أن يُقارِن بين طلحة والزُبير عليّ فإنه لا يجوز لعاقل أن يُدخِل عليّاً في مُقارَنة مع مُعاوية أفندي هذا، لا يجوز أبداً، قال سيما، قد تقول لي مُعاوية اعترف، هذا صحيح وهذا موجود عند الطبري وفي كل كتب التواريخ، قال له رسول عليّ هل تظن أنك مثل عليّ؟ قال لا، حاشا لله، لا أظن هذا أبداً، لا رأيت نفسي مثل عليّ ولا أقول أنني مثله، عليّ أفضل مني في سابقته وإسلامه وجهاده وكذا وكذا، أنا أقول لكم هذا المُخادِع الكذوب، هل تعرفون لماذا؟ لأنه بعد ذلك في دومة الجندل بعد التحكيم واللعبة التي حدثت وهذا في صحيح البخاري قال مَن كان يرى أنه أحق بهذا الأمر منا فليُطلِع لنا قرنه، مَن كان جالساً؟ الحسن بن عليّ وعبد الله بن عمر وابن أبي بكر، أي عبد الرحمن، فالثلاثة كانوا جلوساً، هناك علماء فعلاً عندهم نوع من الذكاء فقالوا هنا انتقص الثلاثة، لم يترك أحداً منهم، قال فليُطلِع لنا قرنه في البخاري، فلنحن أحق به منه ومن أبيه، مَا هذا الدجّال؟ أنت أمس كنت تقول غير هذا، لكن أمس أمس واليوم اليوم كما يُقال، شخصية غريبة، هذا مفهوم، اقرأه لتفهمه، وهذا في البخاري وهو تصريح، قال نحن أحق به منه ومن أبيه، يا عبد الرحمن نحن أحق بالأمر منك ومن أبيك أبي بكر، ويا ابن عمر نحن أحق بالأمر منك ومن أبيك عمر، ويا حسن نحن أحق بالأمر منك ومن أبيك عليّ، وسوف نرى ماذا فعل، ظل يُقاتِل جماعة عليّ ويذبح، شيئ رهيب الرجل -،وتكاثر من الأخبار في كون الحق معه وما وقع عليه الاتفاق حتى من الأعداء إلى أنه أفضل زمانه – عليّ عليه السلام – وأنه لا أحق بالإمامة منه – الإمام أحمد سألوه هل ترى أن عليّاً هو رابع الراشدين؟ كان يُوجَد شك عند أهل السُنة، اعتبروا الخلافة ثلاث، عليّ لا يدخل، كان يُشكِّكون فيه لأنهم على طريقة مُعاوية، فقال أحمد جزاه الله خيراً كلمة حق، قال مَن لم يُربِّع بعليّ في الخلافة فهو أضل من حمار أهله، أنا وجدت الإمام ابن أبي العز عفا الله عنه وسامحه وعني معه في شرح الطحاوية سوف يكون بحسب كلام أحمد أضل من كذا، لأن في شرح الطحاوية أتى بحديث ورؤيا رآها أحد الصحابة في قصة طويلة، وأيَّد أن الخلفاء ثلاثة وعليّ في الحقيقة لا هو خليفة ولا هو ملك، هو ليس خليفة وليس ملكاً أيضاً، ولم ينتظم في زمانه الأمر يقول ابن أبي العز، هذا شرح السُنة، هذه عقيدة التي يُعلِّمونا إياها، هذه عقيدة تُدرَّس في الجامعات وفي المدارس وفي المساجد، يقولون لك شرح الطحاوية، يا عدنان أما قرأت كلام كذا وكذا؟ يقول والصحابة كذا وكذا، أنت تأتي لي ببيتين من الشعر في حين أننا قرأنا الكتب والشروحات كلها ولا نرضى عن الكلام الفارغ هذا، هؤلاء هُبل، يظنون أننا قرأنا عشرين صفحة ثم جئنا لكي نتكلَّم مثلهم، نحن لا نرضى عن هذا العبط، كيف تقول لي يا ابن أبي العز أن علياً في النهاية ليس ملكاً حتى؟ كيف تقول ليس عنده شرف أن يكون ملكاً أو خليفة؟ لماذا؟ ما هي حُجتك؟ النبي قال هو خليفة، النبي قال بشكل واضح هذا، قال ابن أي العز لأن لم ينتظم الأمر عنده، لم ينتظم في زمانه لا خلافة ولا ملك، لم تُوجَد خلافة بنسبة مائة في المائة ولا مُلك ومن ثم يخرج من الموضوع، يُصبِح Outside، الإمام أحمد في زمانه قال مَن لم يُربِّع بعليّ في الخلافة فهو أضل من حمار أهله، (ملحوظة) سأل أحد الحضور عن مصدر الكلام فقال الأستاذ الدكتور عدنان إبراهيم هناك كتب كثيرة الآن لا أستحضرها، لو هدأت قليلاً سوف أستحضرها لك، هذا موجود في عدة مصادر، هناك مصادر كثيرة، وهذا مشهور عن الإمام أحمد، (ملحوظة) سأل أحد الحضور هل المقصود هو العز بن عبد السلام؟ فقال فضيلته لا، هذا ابن أبي العز الحنفي وهو عالم غير مشهور، من علماء الأحنفاء، قيل في القرن التاسع الهجري، شارح الطحاوية، ليس عز الدين بن عبد السلام السُلمي المعروف بسُلطان العلماء، المُهِم أنه يقول وأنه لا أحق بالإمامة منه، اسمع الآن موضع الشاهد في هذه الكلمة – والمُخالِفون – مَن الذين خالفوه الآن؟ ثلاثة، أصحاب الجمل وأصحاب صفين وأصحاب النهروان – بُغاة – كلهم – لخروجهم على الإمام الحق بشُبهة هي تركه القصاص من قتلة عثمان رضيَ الله تعالى عنه ولقوله صلى الله عليه وسلم لعمّار تقتلك الفئة الباغية وقد قتل يوم صفين على يد أهل الشام ولقول علي رضيَ الله تعالى عنه إخواننا بغوا علينا – هنا يُوجَد تنبيه، إخواننا بغوا علينا هذه لم يقلها عليّ في صفين أو في أهل صفين، هذه على كل حال من رواية أبي البُختري عن عليّ، وأبو البُختري في الصحيح لم يلق عليّاً فهو يُرسِل، وهذه الرواية موجودة عند أبي شيبة وعند غيره من رواية أبي البُختري عن عليّ، وأبو البُختري لم يلق عليّاً، فالرواية ضعيفة، لا كلام في هذا، لا تقدر على تصحيحها، لا تُصحِّحها لأن هذا سندها الوحيد، أبو البُختري عن عليّ، وأبو البُختري قال عنه العلماء أحاديثه لينة، ليَّنوا أحاديثه، ليس إنساناً قوياً، وهو يُرسِل لأنه لم يتلق عليّاً أصلاً، لم يتلق عليّاً، احفظوا هذه لأن هذه دائماً تُقال، قيل هل هم مُشرِكون؟ قال من الشرك فروا، فهل هم مُنافِقون؟ قال المُنافِقون لا يذكرون الله إلا قليلاً، فما هم؟ قال إخواننا بالأمس بغوا علينا، أي اليوم، قالوا قال هذا في مُعاوية، والله ما قالها في مُعاوية، والحديث ضعيف طبعاً، الأثر ضعيف لانقطاعه، فهو مُنقطِع، أبو البُختري عن عليّ مُنقطِع، ثم قالها في الجمل كما هي الرواية، قال في الجمل، سُئل عن أهل الجمل، لماذا سكتم عن الجمل وقلتم ما قلتم؟ من أجل مُعاوية وجماعة مُعاوية، هذا تدليس، تدليس باهت وسخيف، وهو ضعيف على كل حال، إذن ماذا يقول؟ بغوا علينا، هذا خطأ من إمام لا يعرف الأسانيد فقال ما قال – وليسوا كفاراً – وهذا صحيح – ولا فسقة – هذا غير صحيح، قطعاً هم فسقة، كيف لا يكونون فسقة؟ – ولا ظلمة – هذا غير صحيح، قطعاً هم ظلمة، هؤلاء بُغاة وسوف نرى هذا، وعمّار قال لا تقولوا كفر أهل الشام لكن قولوا فسق أهل الشام، فهم فسقة، كيف لا يكونون فسقة؟ كيف يكونون دُعاة إلى النار وبُغاة ولا يكونون فسقة؟ سوف نرى هذا – لما لهم من التأويل وإن كان باطلاً – انظر إلى هذا، قال تأويلهم باطل، في قلبه شيئ – فغاية الأمر أنهم أخطأوا في الاجتهاد وذلك لا يُوجِب التفسيق فضلاً عن التكفير – وسوف نرى الرد على هذا، الصحابة كان مذهبهم ضد الكلام هذا، أنهم فسّاق وفجّار وضلّال، ليسوا مُجتهِدين وأخطأوا -، ولهذا منع عليٌّ رضيَ الله تعالى عنه أصحابه مِن لعن أهل الشام – وهذا غير دقيق، هذا في البداية وفي نهج البلاغة، وارد أنه في البداية لكن لما قامت الحرب وحصل ما حصل وحدث التحكيم والغدر كان يقنت في الصلاة ويلعنهم، كان يلعن الثمانية بالاسم، والصحابة يسمعون هذا اللعن، يلعنهم ويدعو عليهم – وقال إخواننا بغوا علينا – وهذا أيضاً غلط مرة ثانية، يُكرِّر الكلام، لم يقل هذا في أهل الشام، قاله في حديث لم يثبت في أهل الجمل، احفظوا الحقائق حتى لا تغتروا بكل شيئ تقرأونه -، كيف وقد صح ندم طلحة والزُبير – لماذا قرأت كل هذا إلى الآن؟ لكي أثبت لكم أنه يقول بُغاة وهو يُريد الجماعة كلهم، حتى لا يُقال كذب عليكم عدنان إبراهيم، أرأيتم؟ هو قال بُغاة وهو يقصد أهل الشام بدليل أنه بعد ذلك ذكر أهل الشام، هذا غير صحيح، ذكر أهل الشام ثم ذكر طلحة والزُبير، هو جمع كل هؤلاء تحت اسم البُغاة – رضيَ الله عنهما وانصراف الزُبير رضيَ الله عنه عن الحرب واشتهر ندم عائشة رضيَ الله عنها؟ – وهذا صحيح – والمُحقِّقون من أصحابنا على أن حرب الجمل كانت فلتة من غير قصد من الفريقين بل كانت تهييجاً من قتلة عثمان رضيَ الله عنه حيث صاروا فرقتين واختلطوا بالعسكرين…… هذا الكلام غير صحيح، هذه الروايات غير صحيحة، ليسوا قتلة عثمان مَن فعلوا الكلام هذا، هذا غير صحيح، الذي أحدث الفتنة مروان بن الحكم وجماعته في الجمل، بالذات هم هؤلاء، ولا تزال هناك موضوعات أكثر من هذا، وعلى كل حال هو في قلبه شيئ أيضاً لكنه لا يقدر على التصريح به، التفتازاني يفهم الحقائق!
يقول في صحيفة ثلاثمائة وعشر أن ما وقع بين الصحابة من المُحارَبات والمُشاجَرات على الوجه المسطور في كتب التاريخ والمذكور على ألسنة الثقات يدل بظاهره على أن بعضهم قد حاد عن طريق الحق وبلغ حد الظلم والفسق – لعل هذه المرة الرابعة التي أُثبِت لكم فيها اليوم صحة مقولتي، إذا زاحم باطل حقاً تناقض المرء، قبل قليل قال لا ولا نقول عنهم فسقة ولا نقول عنهم ظلمة، أليس كذلك؟ رجع هنا وقال لا، أنا مرتاح، أنا عدنان إبراهيم مرتاح، الذي أعتقده أقوله وأظل مرتاحاً وأنام مرتاحاً، أنت أرح نفسك من هذه التناقضات، اطلع وانزل وسوف يُكسَّر ظهرك، لن ينفع، سُبحان رب العزة، لا فائدة، في ثلاثمائة وثمانٍ قال لا يُقال لا فسقة ولا ظلمة، رجع هنا وقال العكس، طبعاً يستحيل أن يكون قصده عائشة وطلحة والزُبير، يقصد مُعاوية، قال لا سيما مُعاوية وحزبه، هذا الأبعد لا يُقاس بعليّ أصلاً -، وكان الباعثَ – نقول الباعثَ وليس الباعثُ، هذا أحسن، إعرابياً هذا أدق – له الحقد والعناد والحسد واللداد وطلب المُلك والرياسة – مَن الذي طلب المُلك والرياسة؟ ومَن الذي ناله يا تفتازاني؟ قل لنا يا أخي أراحك الله وأرح بالك، قل مُعاوية بن أبي سُفيان أو قل مُعاوية ابن هند يا سيدي وارتح إذا لم تُرد أن تقول مُعاوية بن أبي سُفيان، لكن الحمد لله هذا تلويح أشبه بالتصريح – والميل إلى اللذات والشهوات – يعرف هو حقيقة مُعاوية، لكنه لو قال كل ما يعرف ما وصلنا كتابه ولا علمه، كان سيُخمَل ذكره وهذا في حالة لو لم يُقتَل أيامها – إذ ليس – وهنا قد يقول له أحدهم قطع الله لسانك يا تفتازاني، أتهتم صحابياً مُبهَماً بأنه طلب المُلك والرياسة واللذات؟ هو لم يذكر أحداً بالاسم، لكن سيُقال له قطع الله لسانك، تباً لك، ماذا يقول؟ هل أنت تقول لي ما رأيك في الصحابة؟ سأقول لك رأيي في الصحابة – كل صحابي معصوماً ولا كل مَن لقيَ النبي بالخير موسوماً – أرأيتم؟ لا تقل لي صحابي ولقيَ النبي، قال هذا كذب، هذا غير مفهوم -، إلا أن العلماء لحُسن ظنهم بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكروا لها محامل وتأويلات بها تليق…. إلى آخره، أرأيت؟ قال هذا رأي العلماء، أنا رأيي مُختلِف، رأيي قلته لك والسلام عليك، لقد وضَّح لنا رأيه، جزاه الله خيراً.

هذه الأجوبة والتمحلات والتمعذرات الباردة يا إخواني كما سماها الإمام العيني في عمدة القاري أجوبة إقناعية، ليست برهانية، كلام تمشية كما يُقال، “مش حالك” لكي تمشي مع المُؤسَّسة الدينية ومع العوام، لكن ليس هذا الذي يخرط في المخ كما يُقال بالعامية بشكل صحيح، الآن سنقرأ من عمدي القاري، دار الفكر طبعاً، بيروت، دار الفكر قل أن تضع للأسف تاريخ طبعة، للأسف هذا نقص عندهم في مُعظَم كتبهم، على كل حال طبعة معروفة، الإمام بدر الدين العيني المُتوفى سنة ثمانمائة وخمس وخمسين، شرح مشهور جداً جداً، هذا الشرح يُسامي شرح الحافظ ابن حجر، ذاك فتح الباري وهذا عمدة القاري وهما في نفس الحجم تقريباً، ما الميزة؟ هذا – أي عمدة القاري – أجود في الفقيهات، وذاك – أي فتح الباري – أجود في الرجال والأسانيد، عمدة القاري في فقه المتون أحسن وأمتن، فهو أفضل في الفقه والأحكام، وذاك أجود في الروايات والأسانيد، نفس الشيئ يتكرَّر حيث ذكر كلام ابن بطّال ومُهلَّب ورده لأنه لم يُعجِبه، وحكى عن الزيادة وإلى آخره، المُهِم ماذا قال؟ قال والجواب الصحيح في هذا – تقتله الفئة الباغية يدعوهم ويدعونه – أنهم كانوا مُجتهِدين ظانين أنهم يدعونه – يدعون مَن؟ عمّاراً قال – إلى الجنة وإن كان في نفس الأمر خلاف ذلك – إلى أين يدعونه؟ إلى النار، جميل هذا الكلام، هذا يعني أنك تعرف أن طريق مُعاوية ودعوة مُعاوية وخط مُعاوية خط جهنم، عكس الجنة -، فلا لوم عليهم في اتباع ظنونهم – لكن هذا ليس كافياً -، فإن قلت المُجتهِد إذا أصاب فله أجران وإذا أخطأ فله أجر فكيف الأمر هاهنا؟ – ماذا يقصد الإمام العيني بهذا السؤال الفظيع؟ كيف يُؤجَر على قتل عمّار وقتل المُؤمِنين وقتل شيعة عليّ وقتل أصحاب رسول الله وقتل بدريين قاتلوا مع عليّ وسنأتي الآن على أسمائهم؟ زُهاء مائة وثمانية من أهل بدر كلهم كانوا مع عليّ، هناك معلومة لديكم وهي أن مُعاوية لم يكن عنده أحد من البدريين، من المُهاجِرين ولا أحد، من الأنصار قيل واحد وقيل خمسة، هذا أكثر ما ذُكِر، منهم النعمان بن بشير، هل هذا واضح؟ وأين بقية الصحابة الذين قاتلوا؟ مع عليّ، يكفي أن معه البدريون، قد تقول لي لا، قال الشعبي قامت صفين ولم يشهد مع عليّ أحدٌ من أهل بدر، يا شعبي كيف؟ عامر بن شراحيل الشعبي رضوان الله عليه إمام أهل الكوفة فيه نصب وانحراف عن عليّ، عفا الله عنه وسامحه، وهو مُتوفى سنة مائة واثنين وقيل مائة وثلاث وقيل مائة وأربع، وفيه نصب، الذهبي نفسه لم يحتمل، مُخه وجعه، قال سُبحان الله ألم يكن في صفين عليٌّ؟ عليّ كان في صفين يا أخي، وهو بدري، ألم يشهد صفين عمّار؟ عمّار بدري، ونحن نقول ألم يشهدها أبو أيوب؟ ألم وألم وألم… وسوف نأتي لكم بأسماء مائة وثمان، الشيخ الفاضل والمُحقِّق حقيقة حسن بن فرحان المالكي بارك الله فيه ونفع به حقيقةً وبصواباته وهي كثيرة عشر سنوات يبحث في الموضوع هذا، انظر إلى طلّاب الحق، وهو يعيش في السعودية، حفظه الله وباركه، عشر سنوات يبحث لأنه يُريد أن يعرف مَن الذين شهدوا مِن أهل بدر مع عليّ صفين، حتى تحصَّل له مائة وثماني من الأسماء، قال قد يُختلَف في عشر أو في خمسة عشر أو في عشرين لكن تبقى البقية، وفي المُقابِل قال الشعبي قال لا أحد، لا يُوجَد بدري واحد، لماذا إذن؟ ما هي مُشكِلتهم مع أهل بدر؟ هناك مُشكِلة كبيرة، أهل بدر لهم مزية خاصة، خاصة جداً، وهي معروفة عند الأمة كلها، فإذا ثبت للأمة وجود ثلاثين أو أربعين أو خمسين أو مائة من بدر كانوا مع الإمام عليّ هذا يعني أن الحكاية واضحة تماماً، هذا يعني أن مُعاوية أكبر مُجرِم في التاريخ، أنت تُقاتِل أصحاب محمد يا طليق، يا طليق يا ابن الطليق أنت تُقاتِل أصحاب محمد، أنت تُقاتِل البدريين، قال ادفن، لا يُوجَد بدري واحد، لكن بعث الله مَن يُنبِّش ولو بعد أربعة عشر قرناً وهو الشيخ المسكين حسن بارك الله فيه الذي فعل هذا في عشر سنوات، طبعاً لم يعكف على هذه المسألة وحدها فهناك مسائل كثيرة، لكن ظل عشر سنوات يُتابِع الموضوع، بين الحين والحين ظل يُفتِّش ويبحث، أي أنه وضعه في رأسه حتى تحصَّل له مائة وثماني من البدريين، إذا كانت هناك فُسحة سوف أتلو أسماءهم عليكم لكي نتبرَّك بهم، ثم أن هناك مُشكِلة كبيرة في البدريين، هل تعرف ما هي؟ تحكيم ماذا وهجس ماذا؟ ومَن عمرو بن العاص هذا؟ ومَن أبو موسى؟ أبو موسى ليس بدرياً، أليس كذلك؟ أبو موسى الأشعري نعم نقول رضوان الله عليه لكنه ليس بدرياً، ويا ليته ما ذهب لكي يحكم أو يتحكَّم، دُمِّرنا بسبب تحكيمه هذا، أبو موسى ليس بدرياً، قال من أصحاب الهجرتين وركب سفينة وذهب وكذا وكذا، هذا مُمكِن لكن لا علاقة لنا به، هو جاء مع جعفر بعد ذلك، أليس كذلك؟ هو ليس بدرياً، لم يشهد بدراً ولا أُحداً، المُهِم لماذا المُشكِلة في البدريين؟ لأن تحكيم ماذا؟ تُحكِّم مَن أنت؟ جوهر الخير أو نواة الخير والهُدى تُوجَد أين؟ جوهر كل هذا أين يُوجَد؟ مع عليّ، انتهى الأمر يا أخي، أُحكِّم مَن؟ إذا كانت هناك أمة تُريد الحق وتُريد الصراط المُستقيم وكانت هناك قوة على ذلك لوجب أن تتبرأ من مُعاوية مُباشَرةً ومن شيعته وحزبه، ينبغي أن تقول لا، تقف الأمة كلها وليس جيش العراق وحده، يأتي جيش مصر وجيش خراسان وجيش اليمن وجيش مكة والمدينة، كلهم يأتون مع عليّ ويذهبون إلى الشام، ومن ثم يمسحون مُعاوية وأهل مُعاوية وينتهي الأمر، هذا الملف طُويَ،هناك حقيقة لحظها الشيخ حسن أيضاً بارك الله فيه وأنا استفدتها منه، ويُمكِن أن تختبرها وسوف تجد أنها صحيحة، ولكي أكون صادقاً أقول أنني لم أختبرها بالتفاصيل لكن هي صحيحة إن شاء الله، قال ترجمة أبي الأعور السُلمي المعدود في الصحابة وهو شاهد زور في الإصابة مثلاً لابن حجر تتفوَّق على ترجمة أي بدري باستثناء عمّار بن ياسر والإمام عليّ، هذا الرجل مُصيبة من المصائب، هذا من أمراء جيوش مُعاوية، من كبار قادته العسكريين القتلة، هذا الرجل ترجمته في الإصابة مثلاً لابن حجر تتفوَّق على ترجمة أي بدري باستثناء عمّار بن ياسر والإمام عليّ، ترجمتهما أطول بلا شك، لكن ائت بأي بدري آخر وسوف تجد أن ترجمة أبي الأعور هذا أطول دائماً، لماذا؟ لماذا هذه المُحاباة؟ والله هكذا التاريخ حفظ لنا وهكذا هي المادة العلمية التي وصلت لنا من أيام بني أُمية طبعاً ومُحدِّثي وشيوخ وحفّاظ بني أُمية وكهنة بني أُمية، أي بدري يُدفَن، سيرته وأحاديثه ومروياته تُدفَن دائماً، كل شيئ يُدفَن، أي أحد كان مع مُعاوية وجماعة مُعاوية وتولى لهم الأعمال وقاد الجيوش وذبح الناس يُذكَر بالصلاح ويُقال أنه فاتح عظيم ومُجاهِد كبير وله مزايا وله فضائل وأحاديثه تكثر فتكون بالمئات وبالألوف، شيئ لا يُصدَّق، يُوجَد تزوير، يُوجَد تزوير كبير في كل تاريخ هذه الأمة، أرأيتم؟ أبو الأعور السُلمي ترجمته تفوق ترجمة أي بدري! مَن أبو الأعور هذا؟ اقرأوا بعد ذلك بوائقه وفواقره ومُحتقَباته ومأتياته لكي تعرفوا مَن هو أبو الأعور السُلمي، إِنَّا لِلّهِ ۩، اسمعوا الإمام والعلّامة الكبير العيني، نظير ابن حجر، هذا حنفي وذاك شافعي، ماذا يقول؟ يقول فكيف الأمر هاهنا؟ قال يُوجَد شيئ غير مفهوم، كيف تقول لي اجتهد فأخطأ؟ إذا اجتهد فأخطأ هذا يعني أن عنده أجر، هل يُوجَد إذن أجر في قتل المُسلِمين؟ هل يُوجَد أجر في قتل عمّار؟ هل يُوجَد أجر في الخروج على عليّ وخديعة الناس والتسبب في قتل سبعين ألفاً؟ هل تعرف ماذا قال؟ – قلت الذي قلنا جواب إقناعي – كأنه يقول سامحوني وأنتم تعرفون، قال ما قلته قبيل قليل عن الاجتهاد وما إلى ذلك جواب إقناعي، أرأيتم؟ قال ليس برهانياً، أنا أعرف أنه ليس برهانياً وليس مُقنِعاً وليس علمياً، لكن نقوله لكي يمشي الحال كما يُقال، هكذا هي الأمور، لكن الرجل صادق -، فلا يليق أن يُذكَر في حق الصحابة خلاف ذلك – هذا يعني أنه يعرف خلاف ذلك ويُوقِن به، أليس كذلك؟ قال لكن لا نقدر على أن نقوله، هل هو مخدوع بقاعدة أن الصحابة كذا وكذا؟ لا أحسب أن إماماً مثله يكون مخدوعاً هنا، لكن المُؤسَّسة تُريد هذا والشعب والدنيا وأهل السُنة يُريدون هذا، سوف تذهب في ستين داهية، أنت لا تقدر، أمس قال لي أحدهم شيئاً غريباً، المُؤتمَر العالمي لعلماء المُسلِمين ما اسمه؟ اسمه مُؤتمَر أم ماذا؟ لا أعرف ما هذا؟ هل اسمه مُنظَّمة؟ (ملحوظة) أجاب أحد الحضور قائلاً اتحاد علماء المُسلِمين، فقال فضيلته أن اتحاد علماء المُسلِمين حذَّر من عدنان إبراهيم، هل أنا كنت فيه أصلاً لكي يُحذِّر مني؟ لم أكن فيه ولست عضواً فيه ولم يُزكوني ولم يُعطوني، سواء يُحذِّرون أو لا يُحذِّرون نقول لهم السلام عليكم، لا نبتغيكم، لا يعنينا أمركم، ثم أن ما هذا الاتحاد بصراحة الذي لا نرى آثاره ولا نرى تحقيقاته ولا علمه ولا توحيده للأمة؟ إذا كان عند دور الآن أرجو فقط ألا يكون تمزيقاً للأمة، أرجو هذا، الدكتور سليم العوا كان في هذا الاتحاد، كان أمين سره، ورئيس الاتحاد وهو العلّامة القرضاوي حفظه الله، وحفظ الله الدكتور العوا الذي كان أمين سره، طُرِدَ مُباشَرةً، وأنا سأقول لكم لماذا دون أن أعرف، أكيد الدكتور العوا أتعبهم جداً جداً بحلقاته في مصر عن الشيعة، والشيعة إخواننا والخلاف الذي بيننا وبينهم في الفروع مثل الخلاف الذي بين شافعي ومالكي وبين مالكي وحنفي يا جماعة، حلقات كثيرة، تكلَّم في عشرات الساعات بارك الله فيه، يُحِب أن يُوحِّد، يُحِب أن ينزع الفتيل، لا يُريد هذه الحرب الطائفية والحرب الدينية وما إلى ذلك، قالوا لا، هذا مُزعِج ولا نُريده، اجلس في الخارج، فهم طردوه، طُرِدَ مُباشَرةً وقالوا عنه ديكتاتور، قالوا طردناه لأنه ديكتاتور لكن أنا لا أعتقد هذا، لو كان ديكتاتوراً لعُرِفَ من أول يوم أنه ديكتاتور، أليس كذلك؟ خط الرجل الفكري لا يُساعِد، افهموا الحقائق، أنا أحكي ما في قلبي، واذهبوا بعد ذلك وطاردوني، الحمد لله، يا رب لك الحمد، لا يُوجَد ما هو أحسن من اليأس، اليأس إحدى الراحتين، هل تعرفون ماذا أقصد باليأس؟ لا عندي وظيفة ولا عندي مُرتَّب منكم ولا عندي تزكية ولا عندي شهادة ولا عندي شيئ، اسحبوا الهواء، ليس عندي أي شيئ، لا يقدرون على أن يفعلوا معي شيئاً، كيف يُعاقِبونني؟ أحسن شيئ أن يكون العالم هكذا، ينبغي أن يكون مُستغنياً عن كل شيئ والله العظيم، اللهم اجعلني مصداقاً لهذا، والأمة والله العظيم تحتاج إلى مُفكِّر أو عالم أو داعية لا يرتبط بشيئ ولا يخاف ولا يرغب في شيئ، هذا سوف يقول لك دائماً الحقيقة وهو مرتاح مثلما أفعل، وقد يكون مُخطئاً، كيف لا أُخطيء؟ من المُؤكَّد أنني أُخطيء في أشياء وأنا لا أعرف، أنا لست معصوماً ولست ملكاً، لكن على الأقل حتى في خطئي نيتي حسنة وقصدي الخير بإذن الله تعالى، لست مدغولاً ولست مدخولاً ولا تُوجَد أجندة خلفي أُريد أن أخدمها، لعنة الله على الأجندات، أرغب في رؤية أجندة خير حقيقية تُريد فعلاً أن تعمل لصالح الأمة وتكون ضد أعداء الأمة في الداخل والخارج، أرغب في رؤيتها لكي اطمئن أنها موجودة، إِنَّا لِلّهِ ۩، على كل حال قال قلت الذي قلنا جواب إقناعي فلا يليق أن يذكر في حق الصحابة خلاف ذلك – لأن الله تعالى أثنى عليهم وشهد لهم بالفضل بقوله كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ۩ – هو يعرف الحقيقة وقالها، يا شيخنا هل يدخل فيها مثلاً أبو الأعور السُلمي هذا؟ هل يدخل فيها بُسر بن أبي أرطأة صاحب مُعاوية ورئيس جيوشه أيضاً؟ هل يدخل فيها عبد الرحمن بن عُديس البلوي الذي شارك في قتل عثمان أو لا يدخل؟ هل عمرو بن الحمق يدخل فيها وقد شارك الرجل في كذا وكذا؟ هل يدخل فيها فلان وعلان؟ سوف نأتي لك بأسماء كثيرة، هل يدخل فيها سمرة بن جندب؟ -، قال المُفسِّرون هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

هل هذه آية عامة ويخرج منها كثيرون؟ ما المُشكِلة؟ لكن الصحيح ما قاله التفتازاني، قال لا، ليس كل صحابياً معصوماً، لا تقل لي هذا صحابي، قال ولا كل مَن رأى النبي بالخير موسوماً، قال لا، هذا غير صحيح، منهم مَن عدل عن الحق وركب الظلم والفسق، هذه حقائق لا يودون أن تُذكَر لنا!

اللهم صل على محمد وآل محمد، سنرى أيضاً الآن نقلاً عن جماعة من أئمة الإسلام الكبار لكن قبل ذلك سوف اقرأ حتى لا أنسى حديث الناكثين، هذا تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني المُتوفى سنة ثمانمائة واثنين وخمسين، طبعة دار قرطبة، وقد استعرناه قبل ذلك واقتبسناه، الجُزء الرابع، صحيفة ثلاث وثمانين، ماذا قال؟ عفواً، هذا عن حديث عمّار تقتله الفئة الباغية وهذا جيد لكننا لا نحتاجه، يذكر أنه مُتواتِر وأنه من ثمانية وعشرين طريقاً، لكنني أُريد الحديث الآخر، أُريد حديث الناكثين، هنا يُوجَد إن شاء الله ما أُبحث عنه، قال قوله إن عليّاً قاتل أصحاب الجمل وأهل الشام والنهروان ولم يتبع – المفروض ولم يتبع أحداً، لكن غير مكتوب “أحداً” هنا، المفعول محذوف، فالمفروض ولم يتبع أحداً لأنه نهى عن تتبع الفارين – بعد الاستيلاء ما أخذوه من الحقوق، وهذا معروف في التواريخ الثابتة وقد استوفاه أبو جعفر بن جرير الطبري وغيره وهو غني عن تكليف إيراد الأسانيد له، وقد حكى عياض عن هشام وعبّاد – هذان مُتكلِّمان، وهذا هشام الفوطي طبعاً وليس هشام بن الحكم، يُوجَد هشامان لكن هذا هشام الفوطي – أنهما أنكرا وقعة الجمل أصلاً ورأساً – انظر إلى الجهل وإنكار الحقائق التي أحرجتهم، كيف أم المُؤمِنين فعلت كذا وكذا؟ قالوا لا يُوجَد شيئ اسمه جمل، لم يحدث هذا الشيئ ولم يُقتَل عشرة آلاف، لم يحدث هذا كله -، وكذا أشار إلى إنكارها أبو بكر بن العربي في العواصم وابن حزم – لكن ليس أصلاً طبعاً -، ولم يُنكرها هذان أصلاً ورأساً وإنما أنكرا وقوع الحرب فيها على كيفية مخصوصة – هل هذا ينفع؟ هذه مُتواتِرات، حوادث تاريخية لا تقدر على إنكارها، مثل الذين أنكروا وقعة الحرة! اليوم مُؤرِّخ في السعودية قال في كُتيب صغير تافه قرأته لم تُوجَد وقعة الحرة، قال هذا في كُتيب من ثلاثين صفحة، هذا كلام فارغ، كيف لم تُوجَد؟ أنت لكي تُنكِر حدثاً تاريخياً عليك أن تتبع ليس فقط الأحاديث وكتب التاريخ وإنما كتب الشعر ودواوين الأدب والأمثال والأنساب وأشياء كثيرة، عليك أن تتبع حتى الأنساب، قيل وقُطِعَ نسله في الحرة، فلان مات في الحرة، فلان مات له ستة أولاد، لماذا؟ ماتوا في الحرة، لا تقدر على إنكار هذا، الحدث التاريخي حين يبرز ويقع يقع مُتواشِجاً مع ألوف الأشياء، هل فهمت كيف؟ لا يُمكِن أن تُنكِر، لكن هؤلاء أنكروا مُكابَرةً -، وعلى كل حال فهو مردود – أي إنكار ابن العربي وإنكار ابن حزم، قال هذا كلام فارغ فهو مرود – لأنه مُكابَرة لما ثبت بالتواتر المقطوع به.

وأنا أقول لك والله العظيم أحوال مُعاوية وحروب مُعاوية ودخائل مُعاوية أظهر بكثير مما حدث في الجمل، هذا مُتواتِر تماماً، مفهوم هذا الرجل، لماذا نُنكِره؟ لا أدري، في الحلقة – إن شاء الله – المُقبِلة نُتِم الجواب، والسلام عليكم ورحمة الله.

(تابعونا في الحلقات القادمة)

 

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

عدنان إبراهيم

رؤية كل المقالات

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: