هو علامة موسوعي الاطلاع لن تمل في الاستماع إليه ,جاء بآراء قيل عنها قديمة لكن جاء بها بطريقة جديدة أثار من حوله الكثير من الجدل,خلق له الكثير من المعجبين في اغلب مناطق العالم,كما خلق كذلك الكثير من الأعداء الدين وصفوه بأنه شيعي رافضي زنديق… وهو ما نفاه دائما في بأنه سني اشعري.

عدنان إبراهيم من مواليد فلسطين في غزة لأسرة فقيرة في مخيم النصيرات ,تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس الأونُروا ليغادره إلى يوغسلافيا حيث درس الطب في جامعاتها. وبسبب ظروف الحرب الأهليّة ، انتقل إلى فيينا بالنمسا أوائل التسعينيات حيث واصل دراسة الطب بجامعتها. حفظ القرآن الكريم صغيراً , حاصل على البكالوريوس في الدراسات الشرعية في كلية الإمام الأوزاعي بلبنان والتي تخرّج منها مع مرتبة الشّرف. كما أتم دراساته العليا في النمسا و حصل على درجتيّ الماجستير و الدكتوراه من جامعة فيينا. كان عضوا في هيئة التدريس بالأكاديمية الإسلامية بفيينا، والتي عمل أستاذا بها. حيث درّس علم مصطلح الحديث وعلوم القرآن والتفسير والفقه وأصول الفقه على المذهبين الشافعي والحنفي بالإضافة إلى علوم العقيدة , أسّس مع بعض إخوانه جمعية لقاء الحضارات بالنمسا سنة 2000 وهو يرأسها منذ ذلك الحين وعنها انبثق مسجد الشورى حيث يخطب ويدرّس. يجيد اللغات العربية والإنجليزية والألمانية والصربو كرواتية.

استمعت للكثير من محاضرته كالتعريف بمباحث الفلسفة , مطرقة البرهان وزجاج الإلحاد , سلسلة الغزالي الباحث عن الحقيقة , سلسلة معاوية في الميزان,و برنامج الأسوة الحسنة , برنامج هو الله , برنامج آفاق والكثير من خطبه ,فهو صاحب كاريزما مذهلة بقدرته على التعبير والعرض والإقناع ، وسرد عشرات الحجج والأدلة تأكيدا على الفكرة التي يطرحها ، استشهاداته مقنعة بشكل منقطع النظير ، وهو لا ينتقي من المصادر المؤيدة لفكرته ، بل من المصادر التي يعتد بها الآخرون للرد عليه , يتكلم عن اطلاع واسع مستوعب للتراث من جهة ، ولثقافة الآخر من جهة أخرى . ففي خطبه يجتمع فيها الإمام مالك وأبو حنيفة والبخاري والغزالي مع هيجل ونيتشه وسارتر.

خلق الجدل في كثير من المرات خاصة , سلسلة معاوية في الميزان التي انتقد فيها بشكل كبير مُعاوية بن أبي سفيان،مؤسس الدولة الأموية ، واعتبره من مؤسسي الدكتاتورية في صدر الإسلام بتحويل مسار الخلافة إلى ملك عائلي. تطرق أيضا إلى الأخطاء التي وقع فيها بعض الصحابة – رضي الله عنهم – وإلى حال بعضهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم واعتبر إن هؤلاء بشر ويجوز نقدهم (لا سبهم) ودراستهم (نفسيا) وتحليل شخصياتهم على أنهم غير معصومين والعصمة لا تصح إلا في الأنبياء.وهو ما جلب عليه الكثير من أسهم الانتقادات ، عنه كونه شيعي , رافضي , زنديق ودهب البعض الى حد تكفيره.

رد عن الانتقادات الموجهة اليه في كثير من محاضرته بأنه ليس شيعيا و لا يؤمن بالتقية بل انتقد المذهب الشيعي و الامامية (الائمة ألاثني عشر) وانتقدها ووضح نقاط الضعف في هذه المسألة بل انا اراه اكثر شخص لديه ادلة قاطعة تدحض كل ما يعتقد به الشيعة , كما انه انكر ظهور المهدى , وقال انه سني شافعي اشعري لكنه لا يتقيد 100% بكل احكام الشافعية بل يأخذ من المالكية والحنابلة ومن كل المذاهب التي ثبت فيها الحسن وهذا ما فعله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فهو لم يتقيد بمذهب رغم انه حنبلي إلا انه يأخذ بكل ما جاء في المذاهب الاربعة.

فإذا أخطأ عدنان إبراهيم في مسألة أو اثنتين أو حتى سبعين فإنه يبقى انسان يخطئ و يصيب و هو القائل : “شَرَفُ المُفكّر أنْ تَجدَ تناقضاتٍ في آرائه وأطروحتاه ؛ لأنَّ ذلك دليلٌ على نُموِّه وتَطَوُّرِه.. ومَن ذا الذي يُصيبُ الحقيقةَ مِن أوَّلِ رأي”.

إذا كنت تبحث عن حقيقة عدنان إبراهيم فأرجو أن لا تتسرع في الحكم عليه من خلال الاستماع إلى المقاطع المجزاة الموجودة على اليوتوب بل استمع الى خطبة أو خطيتين وامنح لنفسك فرصة الاستماع والإطلاع على ما يقول.

السوسي

تعاليق

تعاليق الفايسبوك

أضف تعليق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: